بن عروس : مصابة بالكورونا تبث الرعب في حيّ الملعب وزوجها يحملها إلى البلدية لإمضاء وثيقة
يبدو أن قرار الدولة وتحديدا الجهات المعنيّة بمكافحة وباء كورونا ليست دائما في محلّها ومنها على وجه التحديد " التعويل على وعي المواطن " في ما يتعلق بالحجر الصحي الذاتي بالنسبة إلى الوافدين من الخارج .
ولا شكّ أن ما حدث أمس في حيّ الملعب ببن عروس خير مثال على أن " وعي المواطن " أمر مشكوك فيه في أغلب الأحيان . فقد قدمت إحدى العائلات من فرنسا على ما يبدو ويدرك أفرادها أن الأم ( أو الزوجة ) مصابة بفيروس كورونا شفاها وعافاها الله . لكن يبدو أنه لم تلتزم بآليات الحجر الصحي الذاتي التي باتت معروفة عند القاصي والداني فكان ذلك سببا في إشاعة الخوف والرعب في صفوف الأهالي بحيّ الملعب الذين استاؤوا من ذلك كثيرا .
وأتعس منها فقد علمنا بأن زوجها بصدد إعداد بعض الوثائق لأمر ما ومنها وثيقة تستوجب إمضاء معرّفا به لدى المصالح البلدية من قبل زوجته . لذلك لم يتردّد في اصطحابها إلى البلدية مستخفّا بكافة الإجراءات الوقائية ومستهترا بحياة الناس وحياة العاملين بالبلدية . إلا أن الخبر سرعان ما شاع فعلم المسؤولون بالبلدية بالأمر فاتصلوا بالسلطات المعنية التي حضرت " لإجلاء " الزوجين تفاديا لحصول كارثة أكبر.
ومن الطبيعي جدّا أن يحدث هذا الأمر هلعا وخوفا شديدين سواء بالنسبة إلى أعوان البلدية أو بالنسبة إلى المواطنين الذين كانوا هناك عندما أحضر الزوج زوجته لتمضي على الوثيقة المطلوبة . ولا شكّ أيضا أن هذا الذي حدث ليس إلا عيّنة من عيّنات كثرة على " الوعي الرفيع " للمواطن التونسي الذي أصبح جزء منه يميل إلى التسيب والاستهتار لأكثر منه إلى الانضباط والوعي والالتزام .
ج - م
التعليقات
علِّق