أطلق رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ  صيحة فزع حول الوضع الإقتصادي لتونس خلال جلسة الحوار أمام البرلمان بمناسبة مرور 100 يوم على حكومته مشيرا  أن نسبة مديونية تونس بلغت 92 مليار دولار و 60 بالمائة مديونية خارجية من الناتج المحلي دون احتساب مديونية القطاع الخاص والعام وهو معدل مخيف جدا باعتبار وأن أي دولة تصل مديونيتها إلى 40 بالمائة تصنّف في مرحلة الخطر لكن تونس اليوم وصلت إلى 60 بالمائة وهو ما يعني أن أي " ضربة " في الدينار التونسي ستزيد في إغراق الإتصاد وأن السيادة التونسية مهددة في ظل  وجود هذه المديونية الخطيرة .

وقال الفخفاخ أن مديونية الدولة تضاعفت كذلك لعديد المؤسسات العمومية مثل الستاغ والصوناد وديوان الحبوب والتجارة وغيرهم من المؤسسات .

واعتبر رئيس الحكومة أن كل المؤسسات العمومية " فالسة " ولا بد من بدأ عملية الإنقاذ فورا ، مشيرا كمثالا على ذلك  لشركة فسفاط قفصة التي كانت تضخّ للدولة 800 مليون دينار شهريا سنة 2010 فيما أصبحت الدولة اليوم تضخّ لهذه الشركة مبلغا قدره 200 مليون دينار أي أن الإنتاج تقلص بمليار دينار شهريا .

وقال الفخفاخ أنه سيسعى للتقليص في المديونية إلى 40 بالمائة وانقاذ الدولة .