بسبب موقفه المساند لصدام حسين : انقسام في الكويت بعد دعوة الغنوشي لزيارة رسمية

بسبب موقفه المساند لصدام حسين : انقسام في الكويت بعد دعوة الغنوشي لزيارة رسمية

 

يعيش الشارع السياسي في الكويت حالة انقسام بين مؤيد ومعارض بشأن دعوة رسمية تسلمها رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم لزيارة البلاد.

وجاءت الدعوة ضمن رسالة خطية سلمها السفير الكويتي في تونس علي الظفيري للغنوشي، تضمنت التأكيد على "تعزيز أواصر الصداقة البرلمانية وتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل محل الاهتمام المشترك".
وأبدى بعض الإعلاميين والسياسيين في الكويت تحفظّهم من الزيارة بسبب موقف الغنوشي الرافض لمشاركة قوات أجنبية في تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1990، معتبرين ذلك تأييدا منه للاحتلال وللرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
كما انتقد البعض الآخر زيارة الغنوشي معتبرين إياه زعيما لحركة ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين.

أما الطرف الثاني الموافق على الزيارة فقد اعتبر بأن القيادة الكويتية الحالية أو السابقة دعت الكثير من الرؤساء والسياسيين الذين وقفوا سلبيا من غزو الكويت وهذا لا يعني أن القيادة نسيت تلك المواقف لكنها تضع المصلحة السياسية الحيوية والاستراتيجية بدرجة أولى .
كما علق رئيس مكتب الأمة الكويتي مرزوق الغانم قائلا : " لو كانت القيادة السياسية تريد الوقوف عام 1990 لكانت الكويت لديها علاقات فقط مع 12 دولة عربية " .
كما علل البعض الآخر من المؤيدين للزيارة  بأن الغنوشي فاز برئاسة البرلمان التونسي بطريقة ديمقراطية، كما أنه يعد ثاني أرفع مسؤول في بلاده بعد الرئيس قيس سعيّد، وهذا يخوله تمثيل تونس بعد تلقيه دعوة من نظيره الكويتي، بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه .

التعليقات

علِّق