اختتم وفد الأمم المتحدة المكوّن من تسعة أعضاء برئاسة الأمين العام المساعد خالد خياري زيارة مدتها أسبوع إلى لبنان ومنطقة عمليات اليونيفيل، وذلك في إطار تقييم موارد اليونيفيل. وقد رافق الوفد خلال الزيارة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول.

وأتت الزيارة استجابة لطلب الى الأمين العام من مجلس الأمن الدولي في قراره 2485، الذي صدر في شهر آب من العام الماضي، لإجراء وتزويد المجلس بحلول 1 حزيران 2020 بهذا التقييم، مع الأخذ في الاعتبار سقف القوات العسكرية والمكوّن المدني في اليونيفيل.

وخلال مهمته، التقى وفد الأمم المتحدة برئاسة السيد خياري، وهو الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، مع كبار المسؤولين اللبنانيين وكذلك مسؤولين من الأمم المتحدة والممثلين الدبلوماسيين في بيروت.

وكان من بين كبار المسؤولين الذين التقى بهم السيد خياري خلال مهمة التقييم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب، ونائب رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع زينة عكر، ووزير الخارجية ناصيف حتّي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.

وفي وقت سابق من الأسبوع، استقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول أعضاء الوفد في الناقورة وأطلعهم على الوضع الأمني في منطقة العمليات وعلى طول الخط الأزرق. وأثناء وجوده في لبنان، زار الوفد أيضاً منطقة العمليات وشاهد عن قرب عمل حفظة السلام التابعين لليونيفيل، سواء على البر أو في البحر، لتعزيز السلام في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.

وفي تصريحات له في نهاية الزيارة، قال السيد خياري إن العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 موجّه نحو دعم بسط سلطة الدولة والحفاظ على وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.

وأضاف: "لقد أسعدني الالتزام القوي من جانب المسؤولين اللبنانيين وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي بدعم عمل اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وتابع: "المشاورات في لبنان أظهرت توافقاً في الآراء حول مدى اعتماد السلطات اللبنانية على اليونيفيل للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق. كما بحثنا أيضاً في الطرق الآيلة الى تحسين عمليات اليونيفيل، بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي القوات المسلحة اللبنانية."