تم اليوم بالعاصمة الإعلان عن إطلاق المبادرة المدنية أصوات التوانسة aswat-attwensa وذلك خلال ندوة  صحفية  حضرها عدد  هام من  وسائل  الإعلام  الوطنية  وعدد من ممثلي المنظمات الوطنية والهيئات الدستورية  والناشطين  في  المجتمع  المدني  والمهتمين بالشأن العام.
وقدمت الجمعيات المشاركة في هذه المبادرة  وهي  منظمة " تونيفزيون  " ممثلة في رئيسها نزار الشعري وجمعية  الضفاف  لتنمية  الكفاءات  ممثلة  في  رئيستها  حياة بن صالح عياد والجمعية التونسية للتربية على وسائل  الإعلام   ممثلة  في  رئيسها  المؤسس الدكتور ناجح الميساوي إضافة الى جمعية تواصل قدماء كلية الحقوق  والعلوم  الإقتصادية  والسياسية  بسوسة  ممثلة  في  شخص  رئيسها لطفي قروز.

*أبرز ركائز هذا المشروع.
ولدى تقديمهم لمحتوى هذه المبادرة أكد رؤساء هذه الجمعيات أنه سيتم قريبا إطلاق منصة  إلكترونية تفاعلية  تنقل  أصوات  المواطنين  ومختلف  مكونات  وحساسيات  المجتمع المدني التونسي في الداخل والخارج  ونقل  شواغلهم  ومطالبهم  إلى  أصحاب القرار بمؤسسة رئاسة الجمهورية لتشمل في ما  بعد مختلف  المؤسسات  السيادية  والرسمية الأخرى مع الحرص على رصد رجع صدى لهذه التفاعلات المواطنية.
كما تبرز هذه المنصة نجاحات الكفاءات التونسية وتميزها وترصد مكامن التفوق لدى  التونسيين مع الحرص  على  أن  تكون  المنصة  قوة  مقترح  لبلورة  مشاريع  قوانين  وتقديمها للسلطتين التنفيذية والتشريعية .
وأعلن المتدخلون الذين قدموا في بداية الندوة لمحة عن مجالات تدخل جمعياتهم وبرامجها أن  عمل  هذه المنصة  سيكون  مركزيا  وجهويا  ويعتمد  بالأساس  على  المتطوعين  من مختلف الاختصاصات مشددين في ردهم على  أسئلة  عدد  من الصحفيين على  استقلالية  المبادرة وحيادها و عدم انتمائها إلى أي طيف أو لون سياسي .
ويأتي إنشاء المبادرة حسب هذه الجمعيات بناء على الحاجة الملحة إلى تطوير قنوات الاتصال والتواصل بين  المؤسسات  الرسمية  والمواطنين  ووسائل  الإعلام  ومكونات  المجتمع  المدني.
وتم بالمناسبة توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الجمعيات المعلنة للمبادرة ترسم الخطوات  التنفيذية لهذه المبادرة المدنية.
كما  تنص الاتفاقية على العمل في شراكة وتعاون دائمين في إطار من الاستقلالية والحياد والنزاهة على  تحقيق  الأهداف  المشتركة  للجمعيات  الأربع  طبقا  لأنظمتها  الأساسية  وانسجاما مع روح المبادرة المدنية "أصوات التوانسة".
وبموجب الاتفاقية سيتم العمل على تنظيم مجموعة من ورشات العمل ومجموعات التفكير  وإطلاق برامج تدريب  وتكوين  لإرساء  ركائز  هذه  المبادرة  ونشر  أعمالها  ومشاريعها  وبرامجها في ملتقيات دورية وطنيا وجهويا ودوليا.
وأكد رؤساء الجمعيات الأربع على انفتاح المبادرة على مختلف مكونات المجتمع المدني التي ستعرب عن رغبتها  في  الانضمام  إليها  شرط  الانسجام  مع  روح  هذا  المشروع  وتوجهاته.
وفي الختام توجه رؤساء هذه الجمعيات برسالة إلى رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد  بينوا فيها ضرورة  تطوير  العلاقة  مع  المجتمع  المدني  ووسائل  الإعلام  وحثوه  على  تحسين  أطر  وقواعد  التعاطي  معها مقترحين  جملة  من  الوسائل   والآليات  من  أجل  تعزيز  قيم  الشفافية  والديمقراطية  التشاركية  صلب  مؤسسة الرئاسة  وحتى  تكون  أنموذجا  يحتذى  به لبقية مؤسسات الدولة وهياكلها.