الجملي ... وحكومة " الفنكوش " !

واصل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي " اخفاقاته " السياسية وأخطائه الإتصالية منذ تكليفه من حزب حركة النهضة بتشكيل حكومة جديدة وفق ما افرزه صندوق انتخابات 2019 .
ليلة أمس الإربعاء تابع الشعب التونسي فصلا جديدة من مسرحية " تشكيل الحكومة " التي صارت مملّة جدا بسبب تكرّر الفشل الإتصالي للجملي وعجزه في كل مرة عن الإعلان عن تركيبته الوزارية .
ورغم إعلان الحبيب الجملي أن حكومته باتت جاهزة وسيتم عرضها على البرلمان للتصويت عليها ، إلا أن ردود أفعال الأحزاب السياسية الكبرى في البرلمان كذّبت تصريحاته وأكدت بأن حكومته ستولد ميتة ولن تتحصل على الأغلبية المطلوبة في مجلس نواب الشعب .
البداية كانت بحركة النهضة التي أصدرت في ساعة متأخرة من ليلة أمس بلاغا صحفيا تعلن فيه رفضها للتشكيلة الوزارية التي قدمها إليها الجملي ، ثم عبرّ ائتلاف الكرامة عن عدم تصويته للحكومة القادمة وهو نفس موقف حزب تحيا تونس الذي صدر على لسان وليد جلاد .
وكان حزب قلب تونس آخر الأحزاب الرافضة لحكومة الجملي حيث أصدر منذ قليل بلاغا صحفيا دعاه الى تغيير تركيبته الوزارية والجلوس مجددا على مائدة المفاوضات .
ما قام به الجملي في الساعات الأخيرة يذكّرنا بالفيلم الكوميدي المصري " الفنكوش " لامبراطور الكوميديا عادل إمام .
الفيلم تدور أحداثه حول "صلاح فؤاد" الرجل صاحب العلاقات المتعددة، والذي يعمل في مجال الدعاية والإعلان. يتورط صلاح في الإعلان عن سلعة ليس لها وجود تحمل اسم "الفنكوش" وبعد عودته من الإجازة يكتشف بأن الطلابات فاقت ملايين الجنيهات .
وللخروج من الورطة يطلب صلاح فؤاد من الدكتور عبد الجواد أيوب أن يخترع له أي مادة بهذا الاسم لتسويقها .
ويبدو أن سيناريو فيلم " الفنكوش " يتكرّر مع الحبيب الجملي الذي طلب يوم أمس عقد ندوة صحفية عاجلة للإعلان عن شيئ " غير موجود " قبل أن نصطدم اليوم بأن " تشكيلته الوزارية " لا تحظى بموافقة اغلب الأحزاب السياسية وأن حكومته " فنكوش " ..
التعليقات
علِّق