التسريب الفضيحة يكشف تحوّل بعض وسائل الإعلام إلى " دكاكين تجارية " و"غرف عمليّات مظلمة " !
أثار التسريب الهاتفي لمكالمة جمعت الكرونيكوز السابقة بقناة الحوار التونسي مريم الدباغ وصاحب القناة سامي الفهري ردود أفعال مستنكرة في الشارع التونسي .
وأظهر التسجيل الذي تزامن تسريبه مع تسليم سامي الفهري نفسه للعدالة، كيف كان يتم التنسيق بين الفهري والدباغ لإعداد مداخلات هذه الأخيرة بهدف تشويه وضرب رئيس الحكومة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد.
وقدّم الفهري خلال المكالمة إملاءات للدباغ تتضمن محتوى مداخلتها في البرنامج الذي سيتناول ملف المترشحين للإنتخابات الرئاسية، حيث طلب منها تشويه يوسف الشاهد واظهاره كدكتاتور يريد اقصاء خصومه السياسيين عبر وضع قوانين تمنعهم من الترشح للإنتخابات .
كما طلب الفهري من مريم الدباغ " التمقعير " وقول كلام مسيئ تجاه رئيس الحكومة يوسف الشاهد بغاية دفع الناخبين لعدم التصويت له .
ومن الثابت أن محتوى المكالمة الهاتفية كشف مرّة أخرى كيف تحولت بعض وسائل الإعلام إلى دكاكين تجارية وغرف " عمليات " مظلمة للقيام بمؤامرات وأنشطة مشبوهة بعيدة كلّ البعد عن الإعلام .
ويتساءل كثير من المتابعين للشأن الإعلامي في تونس عن سبب غياب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعدم تدخلها لردع هذه التجاوزات عبر مراقبة البرامج الحوارية السياسية وما كان يتلفّظ به المحللون " الجهابذة " طيلة الأشهر والأسابيع التي سبقت الإنتخابات الرئاسية والتشريعية ، خاصة وأن لهم تأثير كبير في توجيه الخيارات السياسية للناخبين .
* تنويه : لم ننشر التسجيل لما تضمّنه من كلام بذيئ ومسيئ
التعليقات
علِّق