لم ينتخبه الدواعش والمتطرّفون مثلما كانوا يروّجون : فوز ساحق لقيس سعيّد على نبيل القروي

تأكّد بصفة شبه رسمية أن قيس سعيّد قد حقق فوزا ساحقا على منافسه نبيل القروي خلال هذه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي دارت هذا اليوم الأحد 13 أكتوبر 2019 .
وفي انتظار التأكيد تشير المعطيات إلى أن الفارق واضح جدا بين المترشحين وأن الكفة تميل إلى المرشّح قيس سعيّد بفارق كبير عن منافسه نبيل القروي حيث أفضت نتائج سبر الآراء " ما بعد الانتخابات " إلى أن سعيّد حصل على ما يقارب 76 بالمائة مقابل حوالي 24 بالمائة لمنافسه مع احتمال خطأ قد لا يتجاوز 3 بالمائة فوق أو تحت .
ومن خلال هذه النتيجة التي يمكن القول إنها شبه رسمية بنسبة كبيرة اتضح أن " الماكينة " الرهيبة التي استعملت لتشويه قيس سعيد بإلصاق 100 ألف تهمة به ومنها ما هو مضحك ومخجل على غرار ما قالته " مايا القصوري " التي قالت ذات مرة " لقد شوهد وهو يتردد على المساجد " لم تأت أكلها وربّما انقلب بعضها على مستعمليها . وقد برهنت النتيجة على أن الإشاعات التي تم التسويق لها ومفادها أن الدواعش والإسلاميين ( الخوانجية ) والمتطرّفين الإقصائيين ( حزب التحرير مثالا ) ورابطات حماية الثورة هم مساندو قيس سعيّد لم تكن سوى خرافات لا أساس لها من الصحة . فقد اتضح أن من انتخب قيس سعيّد كانوا من الشباب الذين لا ينتمون إلى أي حزب ومن الفنانين ومن المثقفين ومن العمال والأساتذة بمختلف رتبهم وكذلك من الكثير من أنصار النهضة وهذا طبيعي برغم أنه أكّد أنه لم يطلب من أحد أن يساعده أو أن يدعمه لا في حملته ولا يوم الانتخاب .
اليوم تأكّد بصفة قطعية أن أغلب من صوّتوا لقيس سعيّد ليسوا دواعش أو متطرّفين ( من هذا الجانب أو ذاك ) أو " خائفين على الدين " بل هم أشخاص عانوا من ممارسات " السيستام " ورموز الأنظمة القديمة التي لم تقدّم شيئا لهم وللبلاد لا قبل الثورة ولا بعدها . أشخاص " فدّوا " من السياسيين الانتهازيين الذين لا يعملون إلا لمصالحهم الخاصة . أما مصلحة البلاد فهي في آخر ترتيب اهتماماتهم .
ومن خلال هذه النتيجة يمكن القول إنه ولأول مرة منذ الثورة ينتصر الشعب التونسي للثورة ومبادئها بما أنه اختار الشخص المناسب في المكان المناسب ... وللحديث بقيّة .
جمال المالكي
التعليقات
علِّق