سيتم اليوم الخميس 13 جوان 2019، بمجلس نواب الشعب مناقشة تنقيحات قانون الانتخابات والاستفتاء وذلك على خلفية نتائج سبر الآراء الأخيرة التي وضعت نبيل القروي مدير قناة نسمة في صدارة الشخصيات السياسية التي سينتخبها التونسي في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة .
وتشير مصادر موثوق في صحتها أن سليم العزابي الأمين العام لتحيا تونس وراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة سيلتقيان اليوم الخميس للتشاور في قرار الاقصاء قبل منح الضوء الأخضر للنواب لتحضير المشروع ثم عرضه على التصويت .
وفي الجهة المقابلة يرى عديد السياسيين أن تنقيح قانون الانتخابات في هذا التوقيت ليس قرارا بريئا ويهدف الى اقصاء بعض المترشحين بما يعكّر المسار السياسي والانتقال الديمقراطي في تونس .     
وقالت النائب عن حزب آفاق تونس ريم محجوب أنّ حزبها يرفض مبدئيا التصويت على التعديلات المقترحة قائلة: لا يمكن المساس بالقانون الانتخابي قبل 4 أشهر فقط من موعد تنظيم الانتخابات وحتى إن سمح القانون الانتخابي بإدخال تعديلات فإن الذوق القانوني لا يسمح بذلك.. والمسألة غير مقبولة أخلاقيا ولا سياسيا .
وبيّنت أن التنقيحات تشمل الفصول المتعلقة بالعتبة الانتخابية وشروط الترشح للرئاسية والتشريعية ومنع التجمعيين من عضوية ورئاسة مكاتب الاقتراع (تنقيحات قديمة) والتناصف الأفقي والعمودي والجمعيات والتهرب الضريبي (فصول جديدة)، متابعة  في الحقيقة ليس من حق النواب تقديم تعديلات لأن الحكومة هي من تقدمت بهذه الاقتراحات .
وذكّرت بأنّه  كان من المفترض عقد جلسة توافقات قبل الجلسة العامة الأخيرة التي خصصت للنظر في تنقيح القانون المذكور وبأن النواب انتظروا الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب اياد الدهماني ليمدهم بالفصل غير انه تخلّف عن الموعد  مفيدة بانها  لم تتحصل على نص الفصل المعدل وانها علمت به فقط .

وقالت ريم محجوب إنه كان بالإمكان أن تتدخل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقضاء لتطبيق ما جاء في مرسومي الأحزاب والجمعيات، مبرزة ان ترشح أصحاب الجمعيات ممنوع وغير قانوني.