إطلاق النار في سيدي بوزيد وإغلاق الطريق في القيروان

إطلاق النار في سيدي بوزيد وإغلاق الطريق في القيروان

أطلق سائق شاحنة النار من بندقيّة صيد على شبان اعترضوا سبيله بجهة سيدي بوزيد يوم أمس الأول مما تسبب في إيقافه من اجل البحث معه وهو ما دفع زملاءه والعاملين معه الى إغلاق الطريق الوطنيّة الراّبطة بين القيروان وتونس بواسطة شاحناتهم الثقيلة احتجاجا على إيقافه وقد تدخل المعتمد الأول لمحاورة المحتجين واقناعهم بضرورة تطبيق القانون. وحسب ما توفر لدينا من معطيات أوليّة استقيناها من مصادر مختلفة، فإنّ صاحب شركة نقل بضائع ومالك عدد من الشاحنات، أصيل مدينة القيروان توجّه يوم الجمعة 14 سبتمبر الى جهة الجنوب من أجل شراء عجلات مطّاطية لفائدة شاحناته وفق الرّواية الأوليّة للحادثة. وفي طريق العودة الى القيروان، اعترض سبيله على مستوى جهة سيدي بوزيد عدد من الشبّان. وفي ردّ فعل منه سحب سائق الشاحنة بندقيّة صيد يشتبه في أنها كانت بحوزته حسب مصدر أمني وأطلق النار في الهواء من أجل تفريق معترضي سبيله ثم تمكن من المرور.

توجّه الشبّان بجهة سيدي بوزيد الى مركز الأمن القريب وقدموا شكاية ضد سائق الشاحنة الذي لاذ بالفرار. وتم إبلاغ جميع مراكز الأمن والتنسيق بين مناطق الشرطة والحرس الى أن تم إيقاف سائق الشاحنة المفتش عنه عند معتمدية الشبيكة (القيروان). وتم التحقيق معه. وفي الأثناء وفي ردّ فعل من العاملين مع صاحب الشركة وزملائه، عمدوا الى قطع الطريق الوطنية بين القيروان وتونس على مستوى معلم الزربية بواسطة شاحنات وجرافات وسدوا الطريق امام العربات في الاتجاهين لمدة بضع دقائق احتجاجا على قيام وحدات الأمن باعتقال صاحب الشركة وإيداعه الإيقاف ثمّ تحوّلوا بعدها أمام مقر ولاية القيروان لمواصلة الاحتجاج وقاموا بغلق الطريق بواسطة شاحناتهم التي اصطفت ومنعت السيارات من المرور، لمدّة ثلاث ساعات تدخلت قوات الأمن وقامت بفتح الطريق بالقوة كما التقى المعتمد الأول بالمحتجين نيابة عن الوالي الذي سافر الى الصين وتحاور معهم طالبا منهم ضرورة احترام القانون الذي يبقى فوق الجميع.

الشروق

التعليقات

علِّق