بعد إيقاف بث برنامج " ما لم يقل " وما رافق ذلك من استنتاجات سارعت  إدارة شركة "كاكتوس برود"  إلى إصدار بلاغ  أكدت فيه أن إيقاف البرنامج  يعود إلى " عدم تمكنه من تغطية  مصاريفه في الثلاثة أشهر الأخيرة " مؤكدة أن الإدارة أنه ليس لديها مؤاخذات لا على مقدم البرنامج ولا الصحفيين ولا المحتوي الذي تمّ تقديمه وأنها تحترم  العمل الصحفي وتعتبر أن الإعلامي زهير الجيس قد نجح وتميز في تقديم البرنامج و أنها أوضحت له سابقا السبب الرئيسي والوحيد لإيقاف إنتاج البرنامج وتتمنى له التوفيق في مسيرته المهنية.
ويبدو أن هذه الرواية لم تقنع كثيرا إذ تحدث الإعلامي  زهير الجيس عن تفاصيل إيقاف برنامج "ما لم يقل" الذي كان يقدّمه على قناة "التاسعة" من خلال مداخلة له اليوم  على موجات إذاعة "الجوهرة أف أم" . وأوضح الجيس أن إدارة شركة "كاكتوس" اتصلت به هاتفيا لإعلامه بإيقاف البرنامج  بتعلّة "عدم تمكن البرنامج من تغطية مصاريفه"  وأنها طلبت منه الاتفاق حول" رواية " يقدمونها للرأي العام.
وأضاف الجيس أنه قبل صدور قرار الإيقاف بأيام قليلة تم تنظيم اجتماع بمكتب المتصرفة القضائية للشركة  وتم التطرق إلى بعض المواضيع على غرار ضرورة الابتعاد عن المواضيع "الحساسة " وعدم تسليط الضوء على المواضيع السلبية والتوجه نحو مواضيع من شأنها جلب المستشهرين حسب  تعبيره.
وقال الجيس  إنه رفض ذلك وأكد أنه إعلامي وليس "سمسار إشهار" مبيّنا  أنه كان يعمل في ظروف صعبة مع وجود العديد من العراقيل و أن " الرسالة وصلت وأنه لن يقبل بأن يباع أو يشترى أو أن يكون تابعا لأية جهة".