يخوض الترجي الرياضي التونسي يوم الجمعة القادم 9 نوفمبر 2018  لقاء هامّا ومصيريّا ضد الأهلي المصري في إياب رابطة الأبطال الافريقية بالملعب الاولمبي برادس .
ورغم مرارة المظلمة التحكيمية التي وقعت في لقاء الذهاب الذي انتهى بثلاثية مقابل هدف بعد ان منح الحكم الجزائري مهدي عبيد ضربتي جزاء خياليتين للفريق المصري وتسبب في الهزيمة القاسية لابناء باب سويقة ، فضلا عن تفننه في توزيع الورقات الصفراء للاعبي الترجي لحرمانهم من لقاء العودة على غرار فرانك كوم وشمس الدين الذوادي ، إلا ان حظوظ ابناء معين الشعباني لازالت قائمة وغير مستحيلة ، إذ يكفي فوز " المكشخة " بهدفين دون ردّ للتتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه ثم توجيه صفعة لطاقم التحكيم وكل الذين عرقلوا مسيرته في مباراة الذهاب .
من جهة أخرى ، ورغم أهمية الرهان لا بدّ لجماهير الترجي ألّأ تنساق وراء حملات التجييش التي رأيناها هنا وهناك وفي بعض البلاتوهات او الصفحات الفايسبوكية ، فالمطلوب من أحباء الاحمر والاصفر التشجيع الى اخر دقيقة دون عنف او شغب لأن المباراة تدوم 90 دقيقة وكلّ السيناريوهات تبقى مفتوحة في مقابلات النهائيات مثلما أثبته التاريخ .
فالتشجيع وحده قادر على دفع اللاعبين الى تقديم أفضل العروض وحثّهم على الفوز ، وليس عبر القاء القنابل الصوتية او الدخول في مناوشات مع الامن او دفعه لاستعمال الغازالمسيل للدموع الذي سيشلّ تحركات لاعبي الفريقين وليس لاعبي الاهلي فقط ، كما أن السقوط في فخ العنف قد يتسبب في حرمان جماهير الترجي من الحضور في المقابلات القادمة لرابطة ابطال افريقيا في الموسم القادم فضلا عن خسائر مادية للجمعية .
ختاما ، تبقى حظوظ الترجي للفوز بثنائية على الاهلي المصري دون الاستعانة بهدايا الحكّام او تجييش الجماهير قائمة وهذا ليس بالغريب على شيخ الاندية التونسية .