عقب التفجير الذي جد أمس الاثنين في شارع الحبيب بورقيبة نشرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا" تذكيرا للصحفيين والقائمين على وسائل الإعلام السمعي البصري دعت فيه إلى ضرورة التقيد بالضوابط المهنية والأخلاقية المتعلقة بكيفية تغطية الأحداث الإرهابية وتشمل التناول الإعلامي لأهالي وأقارب الضحايا وأهالي وأقارب منفذي العملية.
وبخصوص التناول الإعلامي لأهالي وأقارب الضحايا دعت "الهايكا " على موقعها الرسمي إلى ضرورة تحقيق التوازن بين احترام خصوصية الضحايا من قتلى وجرحى وأسرهم، والتغطية الإعلامية للأبعاد الإنسانية لحوادث الإرهاب وما تخلفه من مآسي في حياة الناس مؤكدة انه لا يجوز نشر أسماء الضحايا او بث تصريحات لأهاليهم تحث على الكراهية والانتقام، واحترام المعطيات الشخصية للضحايا وحمايتها.
اما فيما يتعلق بالتناول الإعلامي لأهالي وأقارب منفذي العملية فاكدت "الهايكا" انه لا يجوز نشر أسماء منفذي العمليات الإرهابية أو أية معلومات تفصيلية تتعلق بعائلاتهم إلا بعد قيام الجهات المختصة بأشعار العائلات بذلك واتخاذ ما يلزم من إجراءات كما اكدت الهيئة المستقلة ضرورة تجنب ما يسيئ لكرامة الذات البشرية و تجنب ما قد يعرض عائلات منفذي العمليات الإرهابية للخطر أو للإساءة سواء من أفراد الجماعات الإرهابية ذاتها أو من عائلات الضحايا أو من المواطنين.
يذكر أن امرأة تبلغ من العمر 30 سنة، قامت بتفجير نفسها بالقرب من دورية أمنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ولم تسفر عملية التفجير عن خسائر بشرية .
من جهته أفاد المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن الوطني، العقيد وليد حكيمة، الليلة الماضية وفي آخر حصيلة محينة للحادثة، أن العملية الارهابية بشارع الحبيب بورقيبة أسفرت عن إصابة 15 أمنيا و5 مدنيين نقلوا الى المستشفيات لتلقي العلاج.