سعاد عبد الرحيم ظالمة أو مظلومة ؟

سعاد عبد الرحيم ظالمة أو مظلومة ؟

بكثير من الحقد والبهتان ينزعون عن تونس جلباب العفة الذي سالت من أجله دماء الشهداء , مع كل حلقة نقاش نزداد تعجبا من أسيرات الحسد السياسي وأخرها كان من نادية شعبان التي تعيش في فرنسا .

اليوم مازال في تونس من ينظر لحماية الفسق والمجون من خلال مطالبتها الغريبة بدعوى الحداثة إلى سن قوانين تحمي الأمهات العازبات ( الزانيات ) وهو ما يؤكد أن لديها عمى إيديولوجيا ودينيا  يمنعها من أن تبصر حدود ديننا وثقافتنا العربية الإسلامية.

هم كذلك سدنة الحداثة لا يفهمون الحداثة عاشوا مرحلة سبات استمرت 23 سنة وهم مطمئنون أن سيدهم المخلوع قد قصم ظهر هدا الشعب , تغافلوا عن عظمة ما تكنزه أفئدة التونسيين المتمسكين بحريتهم وأصالتهم ودينهم , لذلك نراهم اليوم يستبقون الزمن والتاريخ والإرادة يتفلسفون علينا ويجهدون أنفسهم في التحليل والتأويل والتكثير والتقليل , يتمادون في التركيز على المثال فتحصل عزلتهم , يؤكدون على النقاء فيسقطون في التعصب , يظنون أنفسهم أوصياء على الشعب يفكرون بدلا منه ويتذوقون ما لا ذوق له .

إن ما آتته المذكورة سلفا لهو تحريض مباشر على العهر وهو أمر جلل لابد من الوقوف عند دلالاته وقراءة أثاره لأن الثورة كانت بحق اختبارا لحقيقة كثير من الناس خاصة تلك النخبة المترهلة التي لا يعنيها من وطنها غير نمط حياتها الأرستقراطي المتفسخ .

والحملة التي تتعرض لها الدكتورة سعاد عبد الرحيم رئيسة قائمة تونس 2 الفائزة بمقعد في انتخابات المجلس التأسيسي هي شكل آخر من رفض لإرادة الشعب الذي قرر القطع مع مفاهيم التغريب وآمن بالعودة إلى أصوله ونواميس دينه الحنيف .

نعم نحن مع الحرية ومع صيانة مكتسبات المرأة , لكن لا بد من فصل المحاسن عن المساوئ لدرئ كل ما يمكن أن يسقطنا في تلابيب الجهل والانحلال الذي قد يضر بأهم مكونات هذا المجتمع وهي العائلة التي تبقى حصنا لنواة هذا الوطن

أكرم معتوق

التعليقات

علِّق