" شالوم " : عمل خبيث لا علاقة له بالصحافة والهدف منه تعويد التونسيين على التطبيع وزرع الفتنة والانقسام بينهم

" شالوم " : عمل خبيث لا علاقة له بالصحافة  والهدف منه تعويد التونسيين على التطبيع وزرع الفتنة والانقسام بينهم


بعد تمرير حلقة الأمس من  كارثة " شالوم " على  قناة "  تونسنا " وهي خاصة بالأستاذ عبد الرؤوف العيادي المعروف بمواقفه  الشديدة تجاه الكيان الصهيوني  المجرم  ومع ردود الفعل التي تلت الحلقة  يمكن  القول  " رب ضارة نافعة ... " وهذا  أقل ما يقال عن " حكاية " الأستاذ  عبد الرؤوف  العيادي الذي وجد الكثير من التعاطف ( سياسيا وأخلاقيا ) من قبل العديد من الناس بمن فيهم من كانوا يختلفون معه في الرأي والمواقف 180 درجة  وهذا طبعا عكس  الهدف الذي كان أصحاب كاميرا " شالوم " يرمون إليه  وهو إظهاره في ثوب العميل المستعدّ لبيع بلاده ومبادئه  وكل شيء من حوله من أجل المال.
وفي هذا السياق أكدت أطراف عديدة أن رائحة " المؤامرة " ضد العيادي بالذات قد فاحت  وأن التونسيين  ليسوا أغبياء ليصدّقوا  هذه  المهزلة  التي قد تبدو للبعض مبتذلة وسخيفة  لكنها في الباطن لا تخلو من خبث وأهداف  لعلّ من أهمّها تعويد  التونسيين على فكرة التطبيع  وعلى استعمال لفظ " شالوم " بالذات  في معاملاتنا اليومية . كما تسعى  الأطراف التي تقف وراء هذه  " الفكرة " إلى تلطيف فكرة التطبيع  من خلال تكرارها والإصرار عليها  حتى تصبح أمرا مألوفا لدى عموم الناس في انتظار أن تصبح أمرا واقعا  لا يثير أي جدل أو معارضة من طرف أيّ كان .
كما يعمل أصحاب  " شالوم " على  إظهار البض من  السياسيين  في تونس  في شكل خونة  ومتآمرين  وأنهم وعلى عكس ما يقولون  مستعدّون لبيع البلاد ومن فيها مقابل المال أو الوصول إلى السلطة بمساعدة إسرائيلية .  ويهدف هذا العمل الخبيث الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالصحافة الاستقصائية إلى  زرع الاختلاف و الفتنة بين التونسيين الذين سينقسمون حسب التخطيط الخفيّ إلى من  يساند ومن يعارض وفي النهاية سيتمكّن  مناصرو التطبيع من المجاهرة بموقفهم  بعد أن تتهيّأ لهم الأرضية الملائمة .
و تهدف هذه الكاميرا الخبيثة إلى تبييض بعض الشخصيات المشبوهة بالفعل  فتقدّمهم على أنهم أبطال  يحملون أفكارا ومبادئ  وأننا ظلمناهم سابقا  وهي تعوّل على  " غباء التونسيين " وتهزأ  من ذكائهم  وعلى حالة الاحباط التي بات يعيشها أغلبهم  لتمرير مخططات الإجرام  في حقّ هذا الشعب  وشرفائه الذين  لن تستهويهم  لا  " شالوم " ولا تطبيع  ولا هم يحزنون .
ج – م

التعليقات

علِّق