أفاد ت إذاعة " الجوهرة " اليوم بأن صاحب عمارة كائنة  وسط مدينة سيدي بوزيد  قام اليوم  الاربعاء 10 ماي 2018  باكتراء  جرّافة  من أحد المقاولين وبتكليف عامل من أجل هدم محطة للحافلات موجودة أمام العمارة.
ويذكر أن صاحب العمارة هو أحد المترشحين للانتخابات البلدية عن حركة النهضة وقد فاز بعضوية المجلس البلدي.  ولعلّ المضحك المبكي في الحكاية أن نفس الشخص قام سنة 2013 بهدم نفس المحطة فتسبب له ذلك في دخول  السجن . ويبدو أنه توهّم هذه المرة أن فوزه بعضوية المجلس البلدي قد منحه السلطة المطلقة فانطلق يشرّع القانون وينفّذه بنفسه ... وهذا هو الخطر الأكبر في الحقيقة ليس عند هذا الشخص بالذات وإنها عند الكثير ممّن يحملون نفس الفكرة وهي التوهم بأن الدنيا كلها صارت ملكهم بمجرد أن فازوا في الانتخابات البلدية .
وقد تعهدت فرقة الشرطة العدلية بسيدي بوزيد بالبحث في هذه القضية  حيث  يبدو أنه تم إيقاف كل من الكاتب العام  للبلدية  والمقاول وعدد من المقيمين في العمارة الذين طلبوا من صاحبها القيام بهدم المحطة.
ومن جانبها أوضحت ولاية سيدي بوزيد  أن مصالحها قامت بمعاينة عملية الهدم والاتصال بالمصالح الأمنية المختصّة وإشعار النّيابة العمومية بالموضوع  حيث حضرت المصالح الأمنية وعاينت آثار عملية الهدم وباشرت بحثا في الموضوع وحرّرت محاضر ضدّ المخالفين .