موضة جديدة في تونس : نساء وفتيات تتسوّلن وتزعمن أنهنّ لاجئات سوريّات

منذ اندلاع الثورة ، تفاقمت ظاهرة التسوّل في تونس بشكل كبير سواء في الأماكن العمومية مثل وسائل النقل والمحطات والأسواق والمطاعم والمقاهي والمساجد ، أو في الشوارع ومفترقات الطرقات ، وصار المواطن التونسي يشاهد فصولا " تراجيدية " للمتسولين وهم يستعطفون الناس عبر إعاقاتهم البدنية او بعض الفنون الأخرى في التسول الكلاسيكية ، مما جعل المواطن التونسي قادرا على التمييز بين من دفعتهم ظروفهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة لمد يدهم للغير، وبين المتسوّلين المحتالين الذين يتقمّصون كل الأدوار لجلب عطف المواطنين .
ولعلّ الوسيلة الجديدة التي انتشرت في تونس بشكل كبير هي تقمّص عديد النساء والفتيات أدور اللاجئات السوريات في تونس ، وقد تم رصد العديد منهنّ يتحدّثن باللهجة السورية زاعمات أنهنّ لاجئات جئن من حلب "المدمّرة " او درعا او غيرها من المناطق السورية التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش النظامي الموالي لبشار وبين الجيش السوري الحر وبعض الفصائل القتالية الأخرى .
وقد تمّ التفطّن في العديد من المرات لحيلهنّ واستغلالهنّ توافد اللاجئين السوريين للمتاجرة بمعانتهم وآلامهم بكل وقاحة ودون مراعاة القيم الانسانية ، فيما لا تزال المئات من النساء والفتيات الصغار المتسولات تتقمّصن الدور الى اليوم .
وأمام تنوّع فنون التسول بات على المواطن التونسي الحذر من هؤلاء المتحيلات وأن يكتفي بالتبرع للجمعيات الخيرية المرخّص لها قانونيا أفضل من الانفاق على عصابات التسول .
التعليقات
علِّق