كأس " دليس – دانون " في نسختها 18 : كافة أطفال تونس ينتظرونها ... وخلافة النادي الإفريقي حلم للجميع

كأس " دليس – دانون " في نسختها 18 : كافة أطفال تونس ينتظرونها ... وخلافة النادي الإفريقي حلم للجميع

 

مع مرور السنوات أصبحت دورة " دليس – دانون "   تقليدا  راسخا  في بلادنا  وعادة   تجذب الأطفال و تعطيهم  الرغبة في مشاركة أترابهم لذّة ممارسة كرة القدم . وقد تجاوزت كأس " دليس – دانون " من دورة إلى أخرى  حدود  التظاهرة  الرياضية  البحتة إلى ما هو أعمق بكثير على غرار تأسيس  قيم الروح الرياضية ومبادئ الإنسانية  والتفتّح  والتقارب والحماس لدى الأطفال  في كافة أرجاء  البلاد .

ولم تعد كأس " دليس – دانون " تقتصر على كونها تظاهرة رياضية ترتكز على الفوز بل إنها أعطت أهمية كبرى للروح الرياضية واحترام الذات واحترام الآخرين  . وبقطع النظر عن كونها الدورة الوحيدة المعترف بها  والموجهة إلى أطفال دون سن الثانية عشرة فهي الدورة الدولية الأكبر التي يشارك فيها سنويا حوالي مليونين و500  ألف طفل  في العالم وتدور وقائعها في 32 بلدا من مختلف القارات ... وهي إذن أكبر تظاهرة عالمية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 12 سنة .
ويشارك في هذه الدورة من تونس أكثر من 1000 طفل موزعين على  حوالي 400 فريق مدرسي و32 من  الفرق المدنية . وتدور فعالياتها في كافة ولايات الجمهورية .
وتستأنف هذه الدورة نشاطها   في  نسختها 18  على التوالي بداية  من  يوم السبت 24  فيفري 2018 بمنوبة ثم  تحط القافلة رحالها يوم 25 فيفري  بأريانة... وهكذا دواليك لتجوب كافة ولايات الجمهورية  بالنسبة إلى الفرق المدرسية.
وإضافة إلى ما حققته كأس " دليس -  دانون "  للأمم  من نجاح لدى التلاميذ وأوليائهم ومدرّسيهم  فقد  أعطت بعدا  آخر للرياضة المدرسية حيث  لم تعد تقتصر على المباريات الرياضية  بل باتت تصاحبها ورشات لإرساء مبادئ الروح الرياضية وأسس التغذية السليمة ... وهي إلى ذلك فرصة أسبوعية للتعارف بين أطفال الولاية الواحدة في انتظار النهائيات التي توفّر أيضا فرصة أخرى للتعارف بين أطفال الجهات المختلفة ...  أما النهائيات العالمية فهي الفرصة الأكبر بل الحلم الأكبر الذي بات كافة أطفال العالم يتمنون تحقيقه  حتى من خلال مجرّد الحضور ضمن أحسن الفرق في العالم .
وبالإضافة إلى كل ما سبق  تبقى كأس " دليس – دانون "  للأمم فرصة لاكتشاف المواهب الشابة التي قد يكون لها مستقبل باهر في عالم كرة القدم المحلية أو العالمية .
وللتذكير فإن  كافة  اللقاءات ستشهد كالعادة أجواء تنشيطية لإضفاء نوع من المرح والطرافة على الدورة . كما أن النادي الإفريقي هو صاحب كأس الدورة الأخيرة وبالإضافة  إلى فوزه باللقب في تونس فقد سافر إلى الولايات المتحدة وشارك في نهائيات هذه المسابقة التي تشهد سنويا لقاء  عمالقة كرة القدم في العالم رغم أنهم ما زالوا في عمر الأشبال .

التعليقات

علِّق