في ّ بيان شديد اللهجة " : الاتحاد العام لطلبة تونس يرفض " مؤتمر الوزير " ويدعو الطلبة إلى الردّ الحازم على كافة " الاتفاقات المشبوهة "

أصدر الاتحاد العام لطلبة تونس بيانا أعرب فيه عن موقفه من " مؤتمر إصلاح التعليم العالي " الذي نظمته الوزارة يومي السبت والأحد الماضيين في الحمامات رغم معارضة الكثير من الأطراف ومنها الأساتذة الباحثون ونقابتهم والدعوات لتأجيل هذا المؤتمر والتشاور مع كافة الأطراف المهتمّة بشأن التعليم العالي .
وجاء في هذا البيان ما يلي :
" لقد أصرت الوزارة على عقد مؤتمرها المزعوم خلف الأبواب المغلقة محيطة إياه بهالة من السرية متعمدة إقصاء الأطراف المتدخلة في الشأن الجامعي من الطلبة وممثليهم بالمجالس العلمية ومنظمتهم الاتحاد العام لطلبة تونس والأساتذة وممثليهم في نقابة التعليم العالي و الأساتذة الباحثين ومنظمتهم اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين واقتصرت في دعواتها على طلبة حركة النهضة وحلفائهم طلبة حزب العمال ومشتقاته اللذين يعلم القاصي والداني انخراطهما الدائم في جوقة المهللين والمطبلين لقرارات الوزارة.
و قد جرت العادة على التنسيق الدائم بين مجموعة من غير الطلبة محسوبة على حزب العمال و شباب حركة النهضة بشكل دوري تبلور في وحدة المواقف ووحدة الحضور ووحدة المشاركة و في تحديد انتخابات المجالس العلمية و برامج التفريط في الجامعة بما يخدم دائما مصلحة شباب حركة النهضة و" وزير الجامعات الخاصة و القلوب البيضاء التركية " .وفي الحين الذي تعقد فيه المؤتمرات سرّا لتدمير الجامعة العمومية والتوجه نحو خوصصة قطاع التعليم العالي وضرب ما تبقى من مكاسب وعلى رأسها مجانية التعليم يحضر هؤلاء كشهود زور على مسرحية هزيلة ومؤتمر وهمي لاهثين وراء صورة مع وزير فاشل .
وبناء على ما تقدم يهم الاتحاد العام لطلبة تونس أن يوضح ما يلي:
إن الاتحاد العام لطلبة تونس إذ يثمّن الموقف المشرف لنقابة التعليم العالي واتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين فإنه يدعو إلى توحيد الجهود للتصدي لهذا المشروع القديم الجديد .
إن هذا المؤتمر بين الوزير وطلبته لا يلزم الاتحاد العام لطلبة تونس في شيء.
إننا نرفض كافة مخرجات هذا المؤتمر الوهمي الذي ما كان الوزير ليهرب للحمامات ليعقده في السرية ما لم يكن تمهيدا لحزمة جديدة لاتفاقات مشبوهة على حساب الجامعة والطلبة لفائدة أصحاب الجامعات الخاصة و الصائدين في " بازارات " الصفقات الفاسدة .
عزمنا على التصدي بكافة الطرق والأساليب النضالية لكل محاولات الوزير ومرتزقته النيل مما تبقى من مكاسب ضئيلة .
دعوة الهيئة الإدارية للإنعقاد للنظر في أشكال الرد و على القيادة الموحدة تحديد الآجال في أسرع وقت .
دعوة مناضلي الاتحاد و مكوناته و الطلبة و كل التقدميين إلى الوقوف سدا منيعا ضد خوصصة التعليم و الإصلاحات المشبوهة ."
التعليقات
علِّق