أثارت جدلا كبيرا واتهامات للنهضة : وزارة التربية توضّح " حقيقة المدرسة الخاصة التركية " في تونس

أثارت جدلا كبيرا واتهامات للنهضة : وزارة التربية توضّح  " حقيقة  المدرسة الخاصة التركية " في تونس


أثار فتح مدرسة تركية بتونس العاصمة تحمل اسم "المعارف" مؤخرا جدلا واسعا بين من يرى في ذلك أمرا عاديا وبين من يرى فيه تعدّيا على السيادة الوطنية  و" خطرا زاحفا على أجيالنا القادمة ".
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أوضح المدير العام للتعليم الثانوي بوزارة التربية أن فتح هذه المؤسسة تم طبقا للقانون أن هذه المدرسة استوفت كافة  الشروط التي نصت عليها بنود الأمر عدد 486 المؤرخ في 22 فيفري 2008 المتعلق بالحصول على ترخيص لإحداث مؤسسة تربوية خاصة وتنظيمها وتسييرها.
وأضاف  المدير أن المؤسسة التركية "المعارف الدولية " صاحبة هذا المشروع في تونس التي يحمل ممثلها القانوني ومديرها الجنسية التونسية حصلت على الترخيص من وزارة التربية واللجنة الاستشارية التي يرأسها والي أريانة  (الولاية التي ترجع إليها هذه المدرسة بالنظر).
ومن جهته لم يخف المدير العام للتعليم الابتدائي بوزارة التربية  استغرابه  من هذا الجدل على موقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك " من قبل بعض الأطراف التي صرحت بأن هذه المؤسسة تمثل تهديدا "لمدنية التعليم" مبينا أن المدرسة المذكورة تعتمد نظاما تعليما أنقليزيا.
وأفاد بأن ملف إحداث المدرسة لا يتضمن أية معطيات تشير إلى أن لها توجها دينيا.
وشدد على أن البرامج التي تقدمها أية مؤسسة تعليمية خاصة تخضع إلى رقابة وزارة التربية التي لن تتوانى  في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية في حال لاحظت أي إخلال أو نقص بيداغوجي.
وللتذكير فقد فتحت مدرسة  " المعارف " التركية أبوابها يوم 5 نوفمبر الجاري بحضور شخصيات سياسية ومسؤولين كبار  من تركيا وتونس من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي . وقد أثار هذا الحدث ردود أفعال قوية على "الفايسبوك خاصة أن حضور رئيس حركة النهضة لم يره البعض أمرا عاديا "بل تم تأويله عدّة تأويلات .
وبالرغم من هذا التوضيح ما زالت الاتهامات تتهاطل على حركة النهضة وقياداتها  ممّن يرون أن مثل هذه المدارس " غريب علينا " ويهدد كيان مجتمعنا  وأجيالنا القادمة بمساهمة من النهضة حسب ما يرى هؤلاء الناقدون .

التعليقات

علِّق