المنصف الشطي يردّ على مهاجميه : " بئس الزمن الذي صار فيه العلماء جهلة و الجهلة علماء و الوطنيون عملاء و العملاء وطنيين ..."

يتعرّض هذه الأيام المنصف الشطّي إلى حملة شرسة من قبل بعض الأطراف التي استغلّت صورة جمعته بالشيخ أحمد عيسى المعصراوي والشيخ مراد جدلي إمام جامع الصفاء بحمام الشط وقيل عنه كلام كثير منه على سبيل المثال أنه تجمّعي " قلب الفيستة نحو الإسلام السياسي " . وقد نسي الكثير من مهاجميه أن منصف الشطي رجل ثقافة شارك في العديد من التظاهرات الثقافية وترأس عدة مهرجانات منها مهرجان قرطاج ومهرجان بوقرنين ومهرجان الحمامات ... وغير ذلك من النشاطات . ولم يعرف عنه في تاريخه قبل الثورة أو بعدها ميله ( حتى مجرد الميل ) إلى الاسلام السياسي . كما أن الشيخ المعصراوي لا يعرف عنه أنه ينتمي إلى أي تنظيم سياسي إسلامي أو غير إسلامي . فهو رجل دين وعلم من أعلام علم القراءات القرآنية في العالم . وليس له أي مشكل في أية دولة يزورها وما أكثرها .
ويبدو أن المشكل الوحيد الذي بات يعاني تبعاته هو النظام المصري الحالي الذي أبدى تحرّجا من " تدخلات الشيخ في الشأن السياسي المصري " .
وللتذكير فقد زار هذا الشيخ بلادنا في العديد من المناسبات ولم يحدث له أي إشكال أمني أو غيره . إلا أنه لم يتمكّن في الفترة الأخيرة من الدخول إلى تونس حيث حلّ بها وبقي بضع ساعات في الانتظار قبل أن يغادر دون أن تبدي السلطات التونسية منه أي موقف رسمي ... ولو كان مطلوبا أو صاحب مشاكل ما كانت لتخجل منه فتعلمه بضرورة الرحيل فورا .
وإزاء هذه الحملة التي طالته كتب المنصف الشطّي ردّا مشفوعا بالصورة التي استعملها أصحاب الحملة . وقد جاء في ردّه ما يلي :
" هذه صورة جمعتني بفضيلة الشيخ أحمد عيسى المعصراوي رفقة فضيلة الشيخ مراد جدلي إمام جامع الصفاء بحمام الشط عند زيارته لتونس منذ عدّة أشهر بدعوة من الجامعة الزيتونية .
و لمن لا يعرف الشيخ أحمد عيسى المعصراوي - رغم أنه غنيّ عن التعريف - أقول إنه في علم القراءات الذي هو أحد فروع علوم القرآن بمثابة رمزية اللاعب العالمي PELEفي كرة القدم . فهو رمز علم القراءات في عصرنا الحاضر ناهيك أنه أنشئت عديد المراكز في العالم بما فيها أمريكا و كندا تحمل اسم " مركز المعصراوي لتعليم علم القراءات" الى جانب أن معظم مصاحف العالم تحمل اسمه كمراجع لهذه الكتب و مصادق عليها كما انه ترأس كمحكّم معظم مسابقات القرآن الكريم الكبرى التي حصلت في البلدان الاسلامية .
أما بالنسبة لعلم القراءات فيكفي ان أستشهد بالمرحومة فنانة الأجيال أم كلثوم التي يرجع تميزها في فنها إلى أنها تشبعت في صغرها بعلم القراءات وهو ما ساعدها على أن تكون في أدائها و نطقها للحروف على ما كانت عليه .
و رجوعا لهذه الصورة التي جمعتني به فقد استغلت جمعية الشيخ عبد الرحمان الحفيان لتعليم علوم القرآن بحمام الشط هذه الزيارة ليشرف على ندوة علمية في علم القراءات للمهتمين بهذا المجال و كان الاقبال على هذه الندوات التي تمت في القيروان و المنستير وغيرها أينما حل خير دليل على مكانة هذا الرجل في اختصاصه و لم أعرف عليه أي موقف سياسي و تسجيلات هذه الندوات متوفرة لتشهد على بعده الكلي عن أي توظيف .
و بعد هذا أقول بئس الزمن زمن صار فيه العلماء جهلة و الجهلة علماء و الوطنيون عملاء و العملاء وطنيين و الاقزام عمالقة و العمالقة أقزام و التافهون يكرمون و الفضلاء يرحلون .
انني لست من هواة مواقع التواصل الاجتماعي التي لا أزورها إلا نادرا لكني أردت أن أرفع لبسا و أن اصحح معلومة حتى لا يذهب في ظن الأبرياء و هم كثيرون ما يريده المغالطون و هم قلة من تشويه للحقائق و مس بالأشخاص ."
التعليقات
علِّق