وزير الفلاحة: التونسي يتمتع بـ460 مترا مكعبا فقط من الماء سنويا
قال سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، اليوم الثلاثاء 19 ستمبر2017، أن المواطن التونسي يتمتع بـ 460 مترا مكعبا من الماء فقط في السنة بما يجعل ترتيب تونس متأخرا جدا ضمن البلدان التي تعاني شح المياه.
وأكد الوزير خلال ندوة حول "معالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها " إلى ضرورة بلورة خطة وطنية لإعادة استخدام المياه المستعملة ومعالجتها في ظل التباعد الكبير بين ما هو متوفر من مياه وبين ما هو بصدد الاستغلال.
وبين الطيب أن تحلية مياه البحر تعد من الموارد الجديدة والمستحدثة، مؤكدا الانطلاق في تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر لاستعمالات فلاحية بالخصوص وذلك بالتعاون مع عديد الأطراف ذات العلاقة، علما وان محطة جربة التي ستكون جاهزة في موفى السنة الحالية.
ولفت الوزير، لدى تطرقه لموضوع السدود الجافة والمغلقة، إلى انخفاض منسوب المياه للسد الأكبر في تونس وهو سد سيدي سالم الى 100 متر مكعب، مؤكدا أهمية الربط بين السدود بما فيها السد الكبير وذلك عبر فتح الطرق وضخ المياه وأحكام استغلالها باعتبار أن كل السدود في تونس مترابطة فيما بينها.
ومثلت مسالة إعادة استخدام المياه المستعملة وما تطرحه من رهانات في شتى المناحي البيئية والاقتصادية، واستعمال المياه المستصلحة لاستخدامات مختلفة وخاصة منها الزراعية والسياحية والصناعية، أبرز محاور النقاش بين الحضور من أكاديميين وخبراء ومختصين ومهتمين بالشأن البيئي وممثلين لهياكل رسمية.
وتناول المشاركون في الندوة أهمية الماء بما فيها المياه المستعملة في تسيير الديناميكية الاقتصادية والمحافظة على المنظومة البيئية خاصة في ظل تنامي عدد سكان العالم وتفاقم ظاهرة شح المياه وما يصاحبه من تداعيات على اقتصاديات المجموعة الدولية والتوازنات البيئية.
كما تباحثوا معالجة المياه المستعملة باعتبارها قيمة مضافة للأداء الصناعي والسياحي في ظل منظومة رقابية صحية وتراتيب قانونية محلية وجهوية ودولية من ناحية وانعكاسات المياه المستخدمة على البيئة والمحيط من ناحية أخرى.
وتم في ذات السياق تسليط الضوء على كل من تجربة المياه المستعملة في تونس في قطاع الفسفاط منقبل المجمع الكيميائي ومعالجة المياه المستخدمة وتهوئتها وتعقيمها في القطاع السياحي وكيفية تنقيتها من الشوائب وتصفيتها وترسيبها بخليج جربة، بالإضافة الى استعراض بعض تجارب البلدان المتوسطية في الغرض على غرار اسبانيا والمغرب.
التعليقات
علِّق