يبدو أن الشأن العام ومصلحة البلاد أصبحا آخر ما يفكّر فيه نوّابنا المحترمون أو أغلبهم على الأقل . ومرّة أخرى تظهر الصور التي لا يمكن أن يرقى إليها الشكّ أو أن ترمى بالتزوير أو " المونتاج " أن أغلب النواب الذين انتخبهم الشعب ليراعوا مصالحه ويدافعوا عنها  باتوا يخذلون من انتخبوهم  من خلال الاستهانة بالحضور في المجلس ومناقشة العديد من مشاريع القوانين الهامة والتصويت عليها أو مساءلة بعض الوزراء في مسائل لا نعتقد أنها  تهمّ دولة الموزمبيق الشقيقة .
وقد لاحظ العالم كلّه أن الجلسة التي خصصت  " لمساءلة " وزيري الصناعة والتجارة والشؤون الثقافية زياد العذاري ومحمد زين العابدين دارت أمام مقاعد خاوية بالمجلس وكأنها لقاء تابع لجامعة كرة القدم  في ملعب سلّطت عليه عقوبة اللعب دون جمهور... وللأمانة فإن اللقاءات من هذا النوع تدور أمام عدد من الحاضرين أرفع بكثير من عدد النواب الذين حضروا الجلسة .
أمّا الجلسة التي خصصت لمساءلة وزير التربية بالنيابة " سليم خليوس " فقد كانت أفرغ من فؤاد أم موسى إذ لم يحضرها سوى 12 نائبا ونائب الرئيس عبد الفتاح مورو . وقد لقيت هذه الجلسة  التي تم تصوير جزء منها وبثّه على مواقع التواصل الإجتماعي موجة كبيرة من الاستياء . وتساءل الكثير من الناس هل إن  النواب في عطلة أم يباشرون العمل ؟. فإذا كانوا في عطلة  ( وهذا لم يعلن عنه بعد ) فلماذا يدعو المجلس وزراء يأتون فلا يجدون غير " حارة أو حارتين " من النواب في انتظارهم ؟. وإذا هم في حالة مباشرة  فإين النواب الآخرون وعددهم لا يقل عن 202 بالتمام والكمال ... علما بأن  خرافة اقتطاع 100 دينار  لكل نائب يسجل عددا معينا من الغيابات دون عذر شرعي  لم تعرف طريقها إلى التطبيق ولن تعرفه أبدا على ما يبدو .
ج – م 

رابط الفيديو :

https://web.facebook.com/Diween3/videos/1973536026264064/