في " منتدى نساء 2017 " بروما : تمثيل جيّد للمرأة التونسية من خلال وفد ضمّ 4 نساء استثنائيات بقيادة وزيرة السياحة

تعيش مدينة روما منذ يوم أمس الاثنين على وقع " منتدى نساء 2017 " الذي ينتهي اليوم الثلاثاء 27 جوان 2017 . وتشارك في هذه التظاهرة العالمية 200 امرأة قيادية ينتمي بعضهنّ إلى الحكومات بينما نجد أن البعض الآخر إما رئيسات مؤسسات أو حاصلات على جائزة " نوبل " أو شخصيات نسائية أخرى من ضمن أكثر النساء تأثيرا في العالم قادمات من أوروبا ومن بلدان متوسطية من بينها تونس .
ودار المنتدى تحت شعار " إحياء أوروبا من خلال الطاقة النسائية " وهو يهدف إلى تحريك طاقات المرأة من أجل تقوية وإعادة الثقة في مستقبل أوروبا وتسهيل الحوار بين ضفّتي المتوسط .
وقد سجلت المرأة التونسية حضورها البارز من خلال وفد ترأسته وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق التي قدّمت أمس مداخلة تحت عنوان " تسويق الصورة الحقيقية لتونس ملتقى للحضارات وضرورة دعم الانتقال الديمقراطي الناشئ فيها " ولقيت هذه المداخلة استحسان الحاضرين .
ولم تفوّت الوزيرة الفرصة لتدعو المشاركين والمشاركات في هذا المنتدى لزيارة تونس واكتشاف ثروات بلادنا الجميلة وتراثها الغنيّ بالمعالم الحضارية والأثرية التي قلّما وجدت في بلدان أخرى . وأكّدت كذلك على ضرورة تطوير السياحة الثقافية التي تعتبر حجر الأساس للإستراتيجية السياحية التونسية .
وذكّرت اللومي بأن بلادنا وريثة حضارة قرطاج وبحكم أنها تقع في مفترق كافة حضارات المتوسّط وعلى أبواب أوروبا تملك أيضا واحدا من أكبر المتاحف الأثرية في العالم ومعالم تاريخية من الصفّ الأول والعديد من المدن العتيقة التي تمت المحافظة عليها في العالم العربي وما لا يقلّ عن 7 معالم مسجّلة بمنظمّة " اليونسكو " على قائمات التراث العالمي للبشرية .
وأكّدت الوزيرة أن هذه الأرض التي تحمل التاريخ ستشهد افتتاح متحف يهودي تونسي يجسد الانفتاح والتمازج الثقافي منذ آلاف السنين .
وبالإضافة إلى وزيرة السياحة ضمّ الوفد التونسي السيدة أسماء بن حميدة رئيسة مؤسسة " إندا " العالمية والرائدة في تمويل المشاريع الصغرى في تونس والدكتورة سنية بن مراد رئيسة الغرفة الجهوية للنساء رئيسات المؤسسات بتونس المنتمية إلى الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرئيسة المؤسسة للنساء القياديات العالميات في تونس والسيدة دنيا الكواش سيدة الأعمال والرئيسة المؤسسة لمنظمة " التونسيات الفخورات " أو " Tunisiennes Fières " .
وحسب الدكتورة سنية بن مراد فقد كان مستوى التدخلات في هذا المنتدى الذي أريد له أن يكون جسرا لتسليط الأضواء على أصوات النساء وعلى المواضيع الاقتصادية والاجتماعية الكبرى رائعا وعلى قدر كبير من الوضوح والمسؤولية .
وأضافت الدكتورة أن كل من حضر في هذا المنتدى له مواصفات استثنائية وقيمة مرموقة . وقد أكّدت لنا قائلة : " نحن فخورون بأن نرى تونس ممثلة في هذا الملتقى وأن لها قيمة واحتراما في أهم التظاهرات الاقتصادية في العالم أجمع ومنها هذا المنتدى النسائي الذي أصبح منذ سنة 2005 واحدا من أهم المنابر التي تسلّط الضوء على آراء المرأة وصوتها في ما يتعلّق بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط . وإني أذكّر في هذا الإطار بأن هذا المنتدى كان قد وضع تونس في مرتبة الشرف في أكتوبر 2015 بمدينة " بوفيل " خلال تظاهرة شهدت مشاركة وفد تونسي من 18 امرأة استثنائية . وأظنّ أنه علينا نحن أن نستفيد من هذا الإهتمام ببلادنا وأن نستغلّه ونحوّله إلى استثمارات على المستوى الدولي .".
التعليقات
علِّق