حرب شعواء .. إشاعات وعبارات " تحت الحزام " ... ماذا يريد افاق تونس من بن غربية ؟
تشنّ قيادات حزب افاق تونس حملة شعواء في الفترة الاخيرة على مهدي بن غربية وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان منذ الكشف عن بعض الخروقات والتجاوزات في صفقة " اتصالات مالطا " الشهيرة للوزير السابق المنتمي لافاق تونس محمد نعمان الفهري .
وكان بن غربية من اولى الشخصيات السياسية التي كشفت منذ اكثر من سنة عن ملفات خطيرة تتعلق بصفقة " غو مالطا " حين كان الفهري وزيرا للاتصالات والتكنولوجيا الرقمية ، وهو ما جعل بأصابع الاتهامات تتوجه بشكل مباشر نحو حزب افاق تونس الذي بدوره خيّر عكس الهجوم على بن غربية عبر اتهامه بملفات فساد عوض تبرير اسباب ابرام تلك الصفقة .
ولئن اجمع المتابعون للشأن السياسي بأن تصريحات قيادات حزب افاق تونس وعلى رأسهم ياسين ابراهيم تندرج ضمن تصفية حسابات سياسية ضيقة وليس لمصلحة تونس او في إطار الحرب على الفساد كما آدّعوا ذلك ، الا ان الخطير في الموضوع خروج بعض القيادات عن النص ودخولهم في حالة هستيرية الى درجة تخصيص القيادي بحزب افاق تونس يعقوب الغضباني صفحته الرسمية على " الفايسبوك " لتوجيه شتائم وعبارات " تحت الحزام " للوزير مهدي بن غربية ، متوعدا اياه بعزله من منصبه وبعديد التهديدات الاخرى ، وهو ما جعل الغضباني محل ادانة واستهزاء من قبل رواد موقع التواصل الاجتماعي .
ويسود اجماع في الوسط السياسي على ان حالة التخبّط والفوضى التي يشهدها حزب افاق تونس تؤكد ان شبهة تورط الحزب في صفقة " غو مالطا " غير مستبعدة ، والا كيف نفهم كل هذا الغليان والهيجان على شخص مهدي بن غربية ولماذا لم يتعامل الحزب بطريقة حضارية وقانونية مع هذا الملف عوض اتباع طرق أخرى تذكّرنا بالعهد البائد مثل التشويه والقذف وترويج الاشاعات !!
فهل سيستفيق ياسين ابراهيم الامين العام لافاق تونس من " تخميرته " ام انه سيواصل الحرب على بن غربية الى حين الاطاحة به من حكومة الشاهد وفق تهديداته ؟
التعليقات
علِّق