ما هكذا يا شندول ... !!

ما هكذا يا شندول ... !!

 


شهدت مباراة نصف نهائي كأس تونس بين اتحاد بنقردان والترجي الرياضي فصلا جديدا من فصول مهازل الكرة التونسية  وفوضى تنظيمية غير مسبوقة ، حيث اختلطت ارضية ملعب بنقردان بالحابل والنابل والمتطفلين مما دفع بالحكم هيثم قيراط الى ايقاف المباراة في اكثر من مناسبة .
وكان بطل المباراة نائب رئيس اتحاد بنقردان ايمن شندول الذي اقتحم الملعب في العديد من المناسبات ليطالب باخراج مسؤولي الترجي من الميدان ويتحول بقدرة قادر الى " الفاتق الناطق " وسط صمت غريب من اعوان الامن والحرس الوطني الذين خيروا التعامل معه بسياسة ضبط النفس زيادة عن اللزوم .
وفي الحقيقة فإن ما وقع في مباراة الامس لم تكن الشطحة الاولى لشندول ، اذ سبق لنفس المسؤول ان هدد بشنّ حرب شوارع في بنقردان في صورة الاطاحة برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريئ ، وهو التصريح الذي تسبب في الشرارة الاولى للخلاف بين عادل الدعداع نائب رئيس الرابطة بسبب دعواته لمعاقبة شندول وبين وديع الجريئ الذي تمسك بعدم معاقبة  "ولد بلادو " ..
البعض الاخر تساءل لماذا لم يطبق هيثم قيراط القانون وينهي المباراة بعد توقفها لاكثر من 10 دقائق وبالتالي هزم الفريق المحلي ليكتفي بدور المتفرج على كل تلك المهازل التي لا تليق بسمعة الكرة التونسية ..
لكن البعض الاخر يرى ان تصرفات نائب رئيس اتحاد بنقردان  كانت ردة فعل لمحاولات مسؤولي الترجي المتكررة التواجد على ارضية الميدان وتحديدا رياض بالنور ووليد العارم ، وهو ما دفع  شندول الى التدخل في كل مرة ليطالبهم بالصعود الى المدارج وتطبيق القانون .
ولكن مهما كانت المبررات من هذا الطرف أو ذاك ، فإن ما حدث في مباراة الامس سيبقى وصمة عار في تاريخ كرة القدم التونسية التي صارت فضاء لاشباه المسؤولين والمتطفلين في ظل عجز الجامعة عن اتخاذ الاجراءات الردعية اللازمة لاعادة " الهيبة " للكرة التونسية  .
م.ف

التعليقات

علِّق