هل تخاذل هاشم عباس وأهدى الانتصار الذي " منّع " جرجيس من السقوط المباشر وطار بحمام الأنف إلى الرابطة الثانية ؟

هل تخاذل  هاشم عباس وأهدى الانتصار الذي " منّع " جرجيس من السقوط المباشر وطار بحمام الأنف إلى الرابطة الثانية ؟

 

عندما تمّت دعوة  مدرّب الملعب القابسي مراد العقبي لتعزيز الإطار الفنّي للمنتخب الوطني  استحسن الكثير منّا هذه الدعوة باعتبار القيمة الفنّية لهذا المدرّب وما يمكن أن يضيفه  خاصة أنه يتمتّع بشخصية قويّة مطلوبة في  غالب الأحيان لفرض الانضباط  في أي فريق . وفي المقابل تخوّف الكثير من الناس من الطريقة  المتسرّعة التي التحق بها العقبي بالمنتخب وعابوا على الجامعة  عدم تريّثها  خاصة أنه لم يبق في عمر البطولة سوى جولة يتيمة  وأن العقبي يدرّب فريقا يمكن أن يلعب دور الحكم بين أكثر من طرف ومنها الترجي الجرجيسي الذي لاقاه أمس .
ويبدو أن البعض من تلك المخاوف قد وجدت أمس ما يؤكّدها على الأقل في نظر أولئك الذين حذّروا منها خاصة من أحباء النادي الرياضي لحمام الأنف الذي نزل رسميا إلى الرابطة الثانية بتأثير مباشر من نتيجته التي حققها على ميدانه ضد مستقبل المرسى ونتيجة الترجي الجرجيسي  الذي استقبل الملعب القابسي دون مدرّبه العقبي وانتصر عليه  بهدف يبدو أنه أشعل النار من جديد خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي .
ومن خلال اللقطات التي عرضها الأحد الرياضي انتشر اليوم وعلى نطاق واسع تسجيل لا يتجاوز دقيقة لكن تأثيره كان قويّا جدا . ومن خلال التعاليق وردود الأفعال هنا أو هناك تمّ توجيه تهمة التخاذل إلى لاعب الملعب القابسي هاشم عبّاس الذي ظهر في التسجيل في لقطتين : الأولى وهو لا يبذل أي مجهود لاعتراض مهاجم من الترجي الجرجيسي وبالتالي الدفاع عن مرماه بل أكثر من هنا عندما استنتج البعض من خلال اللقطة أن هاشم عبّاس  غصب واغتاظ عندما أضاع المهاجم فرصة تسجيل الهدف وقال البعض إنه لامه على ضياع الفرصة . أما اللقطة الثانية فهي عندما انفرد مهاجم بالحارس وظلّ عباس يجري وراءه ( ببطء شديد حسب بعض الروايات ) من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها  دون أن يرتكب عليه أيّة مخالفة . وأكثر من هذا أيضا فقد استنتج البعض مرّة أخرى ( وخاصة من أحباء حمام الأنف ) أن عبّاس كان يجري وراءه ويحثّه على التصويب والتسجيل . وقال محبّ " مشوي " على نزول فريقه : " لم يكن ناقصا إلا أن يرقص معه فرحا بتسجيل الهدف "؟.
ومهما كانت القراءات والتأويلات من هذا الجانب أو ذاك فإن المسؤول الأول عن كل هذه الضبابية وهذه الاتهامات وهذا  الهرج الذي حدث اليوم بين الكثير من الناس على " فايسبوك " هو وديع الجريء ومن ورائه الجامعة التونسية لكرة القدم . فقد ارتكب رئيس الجامعة أكبر غلطة عندما أصرّ على إلحاق العقبي بالمنتخب في هذا الظرف بالذات وكأن منتخبنا كان يلعب في نهائي كأس العالم . ولو صبر الجريء قليلا حتى تنتهي البطولة ما كان لكل هذا اللغط أن يحصل ولهذه الاتهامات أن ترمى في ظلّ " تأكيدات " تقول إن الجريء ترك المجال واسعا للتلاعب عندما حرم الملعب القابسي من مدربه  وتاكيدات أخرى تقول إن اللاعب هاشم عبّاس ما كان له أن يفعل ما فعل لو بقي العقبي إلى آخر مباراة في البطولة ... وطبعا إذا صحّ أنه تخاذل بالفعل .
وفي النهاية لا بدّ   للجامعة أن تثبت عكس ما يقال فتحقق في الأمر باعتماد  كافة الوسائل المتاحة . فإذا ثبت التخاذل عليها أن تضرب يكل قوّة . وإذا لم يثبت على كل من اتهم اللاعب أن يقدّم له الاعتذار  علما بأن البعض من أحبّاء نادي حمام الأنف أرسلوا التسجيل الشهير إلى الجامعة الدولية لكرة القدم التي يبدو أنها ردّت أوّليّا بكلمة واحدة وهي :
INCREDIBLE  .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق