قريبا: عرض الفيلم الجديد " وراء الموجة" بحضور عدد من عائلات المفقودين في ايطاليا
سيكون لمحبي الفن السابع قريبا موعد استثنائي لعرض فيلم جديد من سيناريو وإخراج فتحي السعيدي وسيحضر الفيلم مجموعة من عائلات المفقودين في ايطاليا او بالأحرى ضحايا الهجرة غير الشرعية او مايعرف بظاهرة " الحرقة " .
تأخذنا كاميرا فيلم "وراء الموجة" إلى حي النور، أحد الأحياء الشعبية بمدينة تونس، ، في هذه الجهة عاش العدد الأكبر من المفقودين، إذ نجد قرابة 30 عائلة ترزح تحت ألم فقدان أبناءها الذين ذهبوا دون أن يتركوا خبرا. يضعنا الفيلم في المحيط الاجتماعي الذي ما فتئ يدفع ببعض التونسيين إلى مغادرة البلاد خلسة نحو إيطاليا من خلال الحياة اليومية لشخصيتين رئيسيتين، نغوص في الواقع المعيش مكتشفين أحوال الحياة الصعبة للمتساكنين والأسباب التي تدفع بالبعض منهم نحو الرغبة في الهروب من قدرهم المحتوم.
حامد مختص في الالكترونيك بجهة حي النور، رب عائلة تتكون من أربعة أطفال، غادر اثنان منهم إلى إيطاليا. يتعامل الفيلم مع هذا الغياب للابن داخل عائلة حامد وداخل عائلات أخرى من نفس الحي، الأحداث المرتبطة بهذا الفراق الغير منتظر، والغيابات التي لا نهاية لها والفقدان الذي لم يحلّ بعد لغزه قد أنتجت كلها مآسي واهتزازات في الحياة اليومية لكامل أفراد الأسر. محمد شخص كانت فكرة الهجرة إلى إيطاليا قد راودته لزمن طويل، لكنّه أقرّ الآن بالبقاء في أرض الوطن لكي يقتات من جمع القمامة في أكبر مصب للقمامة بمدينة تونس، مثله في ذلك مثل الكثير من الأشخاص، على مسار ثلاثة أجيال متعاقبة، لم تبق له إلا هذه المهنة لكي يبدأ حياة عائليّة جديدة مع شيء طفيف من الأمل.
يصور لنا الفيلم المحن التي عاناها محمد والمجهودات التي بذلها لكي يتحدى العقبات اليومية وذلك بعد مرحلة مراهقة قضّاها بين جمع القمامة في المصب وبين الجنوح و بين السجن.
التعليقات
علِّق