النادي البنزرتي : موسم للنسيان .. وهؤلاء سبب " الغليان " ..

النادي البنزرتي : موسم للنسيان .. وهؤلاء سبب " الغليان " ..

 

كل المتتبعين للشأن الرياضي في تونس لم يتوقعوا أبدا فترة الفراغ الطويلة التي يمر بها النادي البنزرتي وخاصة منذ قدوم المدرب سفيان الحيدوسي ، فزملاء حمزة المثلوثي لم يتمكنوا خلال الستّة لقاءات الأخيرة من تحقيق أي انتصار بل اكتفوا بثلاث هزائم وثلاث تعادلات وبالتالي حصد الفريق خلال ست مقبلات ثلاث نقاط فقط.
وحسب المعلومات المتوفرة يبدو أن الوضع داخل الفريق مشحون جدا بين " الكوتش " سفيان الحيدوسي والعديد من اللاعبين على غرار الشاذلي غراب الذي كان بالمس القريب احد ركائز الفريق ليجد نفسه بين عشية وضحاها أما على بنك البدلاء أو في المدارج ، لتمتد المشاكل مع محور دفاع الفريق المتكون من كل من خالد الهماني وحسني الذي صمد أكثر من عشر مقابلات دون أن يقبل هدفا ليتحول بين عشية وضحاها دفاع النادي البنزرتي مثل الغربال يقبل الأهداف .
مع العلم ان المدرب سفيان الحيدوسي لمّح إلى تخاذل كل من الهماني وحسني خلال مواجهة النجم الساحلي الشيء الذي حز كثير في نفوسهما ، ممّا عجّل الى  الاستغناء عن خدماتهما. كما مست المشاكل كذلك اللاعب المنتدب حديثا نافع الجبالي ،  حيث قرر مقاطعة التمارين لمدة فاقت الأسبوعين نظرا لتجاهل المدرب من جهة ولوضعه المادي من جهة أخرى، وبالتالي فإن الوضع العام داخل الفريق يؤكد المردود الهزيل والغير مقنعه بالمرة للفريق خلال الجولات الست الأخيرة.

استغناءات بالجملة
من الأخطاء الأخرى التي يلام عليها المدرب سفيان الحيدوسي استغناؤه على كل الأطراف التي كانت إلى جانب المدرب القدير يوسف الزواوي على غرار المدرب المساعد حسني الزواوي والمدرب المكلف بالمتابعة حسان جمعة ومرافق الفريق عثمان الملولي.حيث يرى البعض انه كان من الأفضل الإبقاء على هؤلاء لخلق الاستمرارية على مستوى إستراتيجية العمل والتواصل .
وقد أدخلت كل هذه الوضعيات والمشاكل فريق عاصمة الشمال في وضعية لا يحسد عليها.
كما أن إعلان الهيئة المديرة للفريق عن إقامة جلسة عامة انتخابية سابقة لأوانها وتأكيدها على عدم الترشح لمدة نيابية جديدة زاد في تعكير الأجواء الداخلية داخل الفريق.

أين يكمن الحل؟
ولإنهاء الموسم الرياضي في ظروف طيبة وتحقيق نتائج ايجابية خلال الجولات الأربع الخيرة من هذا الموسم الرياضي لابد من التفاف الجميع حول الفريق وتحمل كل الأطراف مهمتها على الوجه الأكمل وخاصة رئيس الجمعية مهدي بن غربية الذي أولى السياسة أكثر من عنايته بالفريق ككل. ولابد من عملية تقييم شاملة لهذا الموسم الذي اعتبره العديد من الأطراف موسما للنسيان والانطلاق من جديد على أسس صحيحة وثابتة ليعود فريق عاصمة الجلاء إلى سالف إشعاعه وتألق في اقرب وقت ممكن.

حافظ كندارة

 

التعليقات

علِّق