من يردّ الإعتبار لحكمات تونس المتألّقات ؟

من يردّ الإعتبار لحكمات تونس المتألّقات ؟

 



تناولت بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية  سيرة الحكمة التونسية الشابة " سوار الدلهومي " التي قال عنها  موقع عربي إنها أول عربية يمكنها المشاركة كحكم مساعد في بطولات قارية وإنها نالت الشهرة في تونس وفي العالم العربي بسرعة لم ينلها حتى الحكام الرجال ...  إلى غير ذلك من آيات المديح والشكر لحكمة لم تتجاوز 18 سنة من عمرعا .
ولئن يسعدنا أن تكون سوار حكمة متألّقة ونتمنّى لها أن تصبح حكمة دولية وأن تدير لقاءات في مستوى عالمي فإن الملفت للإنتباه هو أن هذه المقالات التي تنشر عنها تدخل في باب المغالطات التي لا نعرف من يقف وراءها وما الغاية منها تحديدا . فهذه الحكمة ما زالت في بداية الطريق وحسب العارفين بميدان التحكيم فإن رصيدها لا يتجاوز لقاء وحيدا في صنف الشبان فكيف إذن تنال شهرة في تونس وفي العالم العربي بكل هذه السرعة .
وتأكيدا على أن في الأمر مغالطات تشير المعطيات التي بحوزة العارفين إلى أن التحكيم النسائي التونسي لا يمكن اختزاله في حكمة  مبتدئة  وأن تهتم الصحافة بها على  أنها  جميلة فقط دون النظر إلى خبرتها أو قدرتها على التحكيم . وفي نفس الوقت هناك حكمات تونسيات أقدم منها وأكثر خبرة ودراية وإدارة مقابلات لكن الإعلام  المحلّي والعربي لا يهتم بهن ربع هذا الإهتمام الموجه لهذه الحكمة الشابة ونذكر هنا بالخصوص الحكمة الدولية المتألقة درصاف القنواتي وأميمة الهادفي ورحمة الرياحي وفدوى الدريدي وآمنة بوبكري والحكمة الشابة الصاعدة ريم بن محمود وغيرهنّ من الحكمات  اللواتي لهنّ ما  يقلن في هذا الميدان .

محمد ياسين

التعليقات

علِّق