أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة خلال تسلمه جائزة السلام للفيفا التأكيد على ادّعائه بأنه أنهى ثمانية حروب منذ بدء ولايته الثانية في جانفي  الماضي ويقترب من انهاء التاسعة في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية..

وقال ترامب في وقت سابق: "نشهد صراعًا واحدًا في المتوسط كل شهر. لم يتبقّ سوى صراع واحد آخر، رغم أنني سمعت أن باكستان وأفغانستان بدأت خطوات، وسأُحل هذه المسألة سريعًا"

لكنهما توصلا إلى اتفاق ثاني لوقف إطلاق النار بوساطة من دول قطرية تركية.

و رغم أن ترامب ساهم في وساطات أثمرت في اتفاقات سلام بين دول متخاصمة، إلا أن دوره في عدد من الصراعات الأخرى  التي تفاخر بإنهائها  لا يزال محل جدل واختلاف ولايعدو أن يكون كلاما للتسويق الإعلامي لاظهاره في صورة رجل السلام .

وفي كلمته أمام الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، قال ترامب إنه أنجز إنهاء سبع حروب كانت مشتعلة، بعضها دموي جدًا وأسفر عن مئات آلاف الضحايا. ولخص القائمة التي أوردها كالتالي:

 كمبوديا وتايلاند.

 كوسوفو وصربيا.

 الكونغو ورواندا.

 باكستان والهند.

 إسرائيل وإيران.

 مصر و إثيوبيا.

 أرمينيا وأذربيجان.

وأضاف اليها فيما بعد وقف إطلاق النار الأخير بين حماس وإسرائيل في غزة .

لكن الواقع هو أن ما يعدّه ترامب حروبا و صراعات هي في أغلبها خلافات حلّت بهدن هشة و منها من لايصنف في خانة الحروب .

و الاختبار الحقيقي الذي لم ينجح فيه ترامب الى اليوم هو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية و التي وعد ناخبيه يوما بأنه لو يعود للبيت الأبيض فسينهي هذه الحرب في 24ساعة.

لكن الواقع يفنّد أقواله و يؤكّد أن هذه الحرب قد تستمر لغاية مغادرته البيت الأبيض.

أما إنهاء الحرب في غزة فهي هدنة وإيقاف نار لم تكتمل شروطه بعد .

و بالتالي فترامب فعليا لم ينه أي حرب و لم يخفت أي صراع .

فتحي التليلي