بقلم ريم بالخذييري 

يعدّ التدخين الخطر الأول الذي يهدّد حياة التلاميذ و الأطفال عموما فقد أشارت دراسة تونسية حديثة وقع تقديمها في ندوة علمية نظمتها الإدارة الجهوية ببن عروس أن 25 بالمائة من الأطفال المتمدرسين في تونس هم من المدخنين ما يناهز حوالي 600ألف تلميذ.و ترتفع هذه النسبة إلى 80بالمائة في صفوف المنقطعين عن الدراسة .

هي ظاهرة خطيرة على الجميع التجنّد  لمقاومتها خاصة مع انتشار السجائر الالكترونية و الفيب بنكهات مختلفة .و الغريب أن عددا  من الأولياء يعتبرونها غير مضرة يقتنونها لأبنائهم لإبعادهم عن آفة السجائر العادية وفق تفكيرهم المحدود.

على العائلات التونسية أن تستشعر الخطر ووجب مراقبة صارمة للأبناء و التحاور معهم يوميا حول مضار هذه الآفة و خطر الإدمان عليها .ومن المهم إطلاق حملات توعية دورية بالمؤسسات التعليمية و في وسائل الإعلام .

و الأهم من ذلك هو  تفعيل قانون منع بيع السجائر للقصّر و خاصة منع بيعها بالتفصيل(بالسيجارة) فذلك يسهّل على التلاميذ و الأطفال اقتنائها .

ولمن مايزال يصر على أن السجائر الالكترونية و الفيب غير مضرة فقد أثبتت كل الدراسات العلمية أنها تعادل خطر السجائر العادية وهي ممنوعة بقوة القانون لمن سنهم دون 16 في عدد من الدول .ومن الضروري أن يتم في تونس سنّ قوانين خاصة به وتبعده على متناول الأطفال.

 وهو لا يساعد على الإقلاع عن التدخين بل قد يتحول إلى إدمان مزدوج بدلًا من الإقلاع.ومخاطره عديدة منها إدمان النيكوتين و يُعتبرمادة مسببة للإدمان بشدة، ويؤثر على الذاكرة والتركيز، خاصة لدى التلاميذ و المراهقين.

كما أنّ هذه السجائر (الفيب) تسبب في تلف الرئة حيث يسبب استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في البخار التهابات وأمراض مثل التهاب القصبات الهوائية والتهاب الرئة الكيميائي.

كما تسبب داء الرئة الحاد (EVALI) وهو مرض خطير يرتبط باستخدام السجائر الإلكترونية، وقد يسبب ضيق التنفس، وألم الصدر، والسعال المزمن.اضافة الى زيادة خطر الإصابة بالربو ومشاكل في وظائف الرئة بمرور الوقت.

كما أن حاجة الأطفال الملحة للتدخين بعد الإدمان تجعلهم يرتكبون أفعالا مجرّمة مثل السرقة و السطو و حتى البراكاجات لزملائهم من التلاميذ حيث يشتكي عدد من التلاميذ من ظاهرة افتكاك مصروفهم اليومي.