يستهدف الاطفال و المراهقين..ماذا تعرف عن «الاختطاف الافتراضي»؟.. ظاهرة خطيرة تنطلق من الصين

يستهدف  الاطفال و المراهقين..ماذا تعرف عن «الاختطاف الافتراضي»؟.. ظاهرة خطيرة تنطلق من الصين

 

تحدِ جديد ضمن التحديات التي تستهدف الأطفال والمراهقين من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي يُدعى «الاختطاف الافتراضي»، يعتمد خلاله الخاطفون عبر الإنترنت على إقناع الضحايا بعزل أنفسهم، والتقاط صورًا لأنفسهم تظهرهم وكأنّهم محتجزون بالفعل، على الرغم من عدم وجود الخاطفين، وتتم مراقبة الضحية عبر تطبيقي Facetime أو Skype، ويتم إقناع الضحية وعائلاته، بأنه سيتعرض للضرر إذا لم يستجيبوا للمطالب.

الاختطاف الافتراضي ناقوس خطر يدق الأبواب، إنّ سبب انتشار ظاهرة الاختطاف الافتراضي بشكل واسع في الصين، أنّها تستهدف المراهقين الذين يبحثون عن الإثارة والشهرة والمال وكل ما هو غريب، خاصة أنّهم يفتقدون التواصل الجيد مع أسرهم، ما يجعلهم يبحثون عن التواصل بشتى أنواعه في العالم الافتراضي: «في الوقت ده العاطفة بتكون مفقودة، فبيجد أنّ العاطفة التعويضية له أنّه يعمل أي موقف فيه نوع من الإثارة في صورة صِدام معاهم، زي أنّه يسلبهم فلوسهم بصورة أو بأخرى، كنوع من الاعتراض على بعض تصرفاتهم أو إهمالهم العاطفي له في مرحلة معينة».

فشل التواصل الأسري بين العائلة والأبناء، يدفعهم نحو التصرفات الشاذة التي تتمثل أحيانًا في إدمان المخدرات أو التطرف الديني بحسب «فرويز»، وتتمثل أهم طريقة في إنقاذ الأبناء من هذه الممارسات التي قد تودي بحياتهم في بعض الأحيان في التربية السليمة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتجنب توجيه الانتقادات بشكل مستمر: «لما أصاحب ابني ويبقى فيه بينا تواصل سليم، ده أحسن من إني أراقبه أو أحطله برنامج تجسس وأشوفه بيعمل إيه وبيكلم مين، لأنّ التربية السليمة بتبني علاقة سليمة».

 هذه التحديات الخطرة التي انتشرت بين أوساط المراهقين خلال الفترة الماضية، تسببت في ظهور عديد من حالات إيذاء النفس أو القتل بالخطأ، وهو ما يستلزم من الآباء تفعيل نظام الرقابة الأبوية على الهواتف ليس فقط بالنسبة للأطفال، إنما الشباب المراهقين أيضًا: «مهم جدًا أننا نبدأ نتابع بيعملوا إيه على السوشيال ميديا وسلوكهم عامل إزاي، ويكون فيه بعض الأدوات اللي تساعدنا في ده، عشان نتصدى ليها بالتوعية مش بالمنع».

 إلمام الآباء بما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من شأنه أن ينقذ الأبناء من أي خطر محتمل، لافتًا إلى أنّ هناك بعض الأدوات المهمة التي يمكن أن تساعد الأسرة في حماية المراهقين أثناء التصفح تتمثل في بعض التطبيقات التي تكشف نطاق استخدام الأبناء على الإنترنت، ومراقبة ما يحدث بهواتفهم مع ترك مزيد من الخصوصية: «التحديات دي ظاهرة ولازم الآباء يفهموها عشان يقدروا يتعاملوا معاها، لأنّها نوع من المخدرات الإلكترونية اللي بتغير سلوك الأبناء والأطفال، ونركز في عدد الساعات اللي بيستهلكها في استخدام الإنترنت ومدى مشاهدته لمقاطع الفيديو».

ماهي ظاهرة الاختطاف الافتراضي؟

جدير بالذكر أنّ ظاهرة الاختطاف الافتراضي أثارت الذعر بين العائلات في الصين، بعدما تم الإبلاغ عن عدد من عمليات الاختطاف الافتراضية، وفي أمريكا ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، أن وكالات إنفاذ القانون كانت على دراية بحالات الاختطاف الافتراضي منذ عقدين على الأقل.

والاختطاف الافتراضي له عدة أشكال، إلا أنّه دائمًا ما يكون مخطط إلكتروني يستهدف ابتزاز الضحايا وخداعهم بهدف الحصول على الفدية من أحد أحبائهم الذين يعتقدون أنه بالفعل مهدد بالتعرض للعنف أو الموت، حتى يتم تحريرهم.

وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى أنّ عملية الخطف الافتراضي تكون على عكس عمليات الاختطاف التقليدية، خاصة أنّ الخاطف في هذه الحالة يكون افتراضيًا، ولم يُدم على اختطاف أي شخص فعليًا، إلا أنّه ينجح في خداع وتهديدات الضحايا حتى يتم إجبارهم على دفع فدية بصورة سريعة قبل كشف المخطط.

التعليقات

علِّق