قامت وزارة التجارة مثلما نعلم منذ بضعة أيام بتسعير الموز والتفاح ... وأثار القرار آنذاك ردود فعل مختلفة ... وأكّد الناس في أنحاء عديدة من البلاد أن السعر الذي حددته الوزارة سواء في التفاح أو في " البانان " غير معمول به بل غير موجود أصلا إلا في أروقة الوزارة.

وبعد أن قامت  فرق المراقبة الاقتصادية برفع مخالفات لبعض التجار في بعض الجهات عمد " المهفّات " وكعادتهم في مثل هذه المناسبات إلى الحيلة ليكونوا في النهاية الرابحين الوحيدين في العملية فماذا فعلوا؟.

إن من يعرف  دواليب السوق وشعابها يعرف أن هذا التفاح الذي يبدو في الصورة كان يباع قبل قرار الوزارة بأسعار تترواح بين 2500 مليم و3500 مليم في أقصى الحالات. فجاء " المهفّات " وقالوا : لماذا لا ندمج هذا في ذاك ونبيع بسعر الوزارة؟؟؟.

وكان لهم طبعا ما أرادوا ذلك أن هذه النوعية من التفاح التي تباع اليوم بسعر يترواح بين 4000 و 4500 مليم لا يساوي في الحقيقة دينارين اثنين في أقصى الحالات ... وربما يجتاح بائعها إلى " إرشاء " الحريف عسى أن يقبل هذه السلعة وينصرف صامتا دون كلمة واحدة.

ألم أقل منذ البداية إن هؤلاء " المهفّات " لا تعوزهم الحيلة للاحتيال على المواطن وعلى الدولة ؟.

جمال المالكي