وهم تنسيق إيران مع أمريكا قبل ضرب إسرائيل!
القول كما يذهب إليه البعض أن الهجوم الإيراني على إسرائيل تم تبعا لتنسيق مسبق بين واشنطن و طهران أعتبره غير ممكن و غير واقعي.. وهو من باب نظرية المؤامرة التي نسرع بالتحجج بها في كل المواضيع داخليا و خارجيا. أن تكون طهران أعلمت واشنطن عبر السفارة السويسرية التي تتولى المصالح الامريكية بنيتها الهجوم أمر لا نختلف فيه.
لكن صورة الهجوم و أن يتم بصفة مباشرة أو غير مباشرة و الأهداف التي يستعد لتوجيه الضربة لها، فهذا غير ممكن وهو يجري بناء على إستعدادات إستخباراتية سابقة للضربة.
و هي عملية إستباقية فكر فيها الجيش الإيراني و أعدالعدة لها منذ مدة طويلة. أكيد أن الولايات المتحدة لم تتفاجئ بالنظر للإمكانيات الهائلة التي تمتلكها في المنطقة و لسيطرتها على الأجواء وعلى الإستخبارات من طرف الأقمار الصناعية.
والثابت أنه كما كان يوم 7 أكتوبر يوما مفصليا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن هجوم فجر 14 أفريل هو تاريخ مفصلي و الدليل على ذلك أن ناتانياهو الذي كان يتوعد بضرب إيران حتى لا تحصل على السلاح النووي هو الآن غير قادر على فعل ذلك وقد توفرت له الفرصة.. و لا أحد يشك أنه لولا الدول الداعمة لإسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة لكانت الضربة الإيرانية موجعة أكثر.
رؤوف بن رجب
التعليقات
علِّق