وفاة طالب ببكتيريا في القيروان...وزارة الصحة توضح

تعهّدت وزارة الصحة فور التبليغ عن حادثة وفاة الطالب بالمبيت الجامعي برقادة من ولاية القيروان جراء اصابته بالتهاب السحايا الجرثومي (الميننجيت) المخالطين له من خلال تطعيم 75 طالبا بمضادات حيوية لا تتوفر سوى بالادارات الجهوية للصحة، حسب ما أفاد به مدير الرعاية الصحية الأساسية، الدكتور محمد مقداد.
وأوضح ذات المصدر ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء الأحد، أن فريقا من وزارة الصحة، (متكونا من طبيبين)، تنقل إلى المبيت الجامعي برقادة بالقيروان في ليلة يوم الجمعة وتم اعطاء المضادات الحيوية للطلبة من المخالطين للطالب والبالغ عددهم نحو 75 طالبا، مضيفا أن وزارة الصحة طبقت البروتوكول الصحي فور التبليغ عن الحالة للطالب الذي توفي يوم الاربعاء المنقضي.
ولفت إلى أن الفريق واجه في البداية عدم تفهم الطلبة للبروتكول الصحي المتبع ما جعلهم يحتجون، غير أنه سرعان ما تمّ تطويق الوضع وتولى الفريق الصحي إعطاء الطلبة قرابة 8 أقراص من المضادات الحيوية لكل طالب لمدة يومين.
وأضاف أن البروتوكول الصحي المتبع جاء تطبيقا لمنشور وزير الصحة عدد 31 لـ26 فيفري لسنة 1996 للتكفل بالمكورات السحائية.وأشار إلى أن الطالب المتوفي تم ايوائه في المستشفى يوم الاربعاء على الساعة الحادية عشر و21 دقيقة صباحا وتم التعهد به مباشرة على الساعة الحادية عشر و26 دقيقة وكانت حالته الصحية متدهورة الامر الذي أدى الى عدم استجابته للعلاج ووفاته في نفس اليوم بعد ظهور الاعراض يوم الثلاثاء المنقضي.
وقال مدير الرعاية الصحة الاساسية بوزارة الصحة، "إن تونس تتوفر على اللقاحات ضدّ التهاب السحايا البكتيري (الميننجيت) وتم ادراجها في الرزنامة الوطنية للتلقيح للاطفال خلال سنتي2011 و2019 وهي القاح ضد الهيموفيليس ( l'Haemophilus) خلال سنة 2011 واللقاح ضد المكورات الرئوية (pneumocoque) في سنة 2019.
وأوضح مقداد، أن التهاب السحايا أو ما مينانجيت، هو مرض خطير ومنتشر في جميع انحاء العالم، مبينا أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع الحرارة وأوجاع في الرأس والغثيان وعدم القدرة على التعرض لمصادر الضوء دون أن تكون مصاحبة لكحة أو أوجاع في الحلق أو سيلان الانف.
وشدد على أنه من الضروري عند التفطن لهذه الاعراض الاسراع بزيارة أقرب مؤسسة صحية او استشارة الطبيب حتى يتم التعهد سريعا بالشخص المريض.
وذكر المسؤول بوزارة الصحة أنه يمكن أن ينتقل التهاب السحايا الجرثومي من شخص لآخر من خلال التعرض إلى رذاذ الإفرازت التنفسية وهو ليس مرضا فيروسيا بل تسببه بكتيريا الميننجيتيديس (meninjitidis) وبالتالي لا يمكن استخدام مصطلح فيروسي مشيرا الى ان الشخص يمكن ان يكون حامل صحي للبكتيريا دون اعراض.
وحذّر من خطورة التهاب السحايا الجرثومي الذي يمكن أن يتسبب في الوفاة إذا لم يكن التدخل ناجعا وفي حال لم يتم الايواء في المستشفى منذ اليوم الاول لظهور الاعراض او التشخيص المتأخر أو هبوط للمناعة.
وبيّن أن العلاج يتم عبر إعطاء المضادات الحيوية لكنه أوصى في المقابل بعدم تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي والتي تقلص من شدّة الاعراض لكن الجرثومة تواصل انتشارها في الجسم.
التعليقات
علِّق