وفاة الفنّانة القديرة شادية

وفاة الفنّانة القديرة شادية

 

أعلن  التلفزيون المصري إن المطربة والممثلة القديرة شادية توفيت، الثلاثاء، عن 86 عاما، بعد صراع مع المرض.
ومرت الفنانة المصرية مؤخرا بأزمة صحية، ودخلت في غيبوبة، أثر تعرضها لنزيف في الدماغ.

وكانت «شادية»، مواليد 8 من فيفري 1931 جاءت على رأس الفنانات المصريات المُعتزلات، واعتزلت عندما أكملت عامها الخمسين، ومن مقولاتها الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب مُصّرة على عدم العودة، رغم تاريخها الفني الطويل: «لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس».

وقيل إنها أُصيبت بأحد الأمراض المُزمنة، ولكنها كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة، بالإضافة إلى العمل الخيري.

وقدمت الفنانة الراحلة خلال مسيرتها الفنية التي قاربت 40 عاماً، حوالي 112 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة، وتعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلاً في الأفلام العربية، فضلاً عن قاعدة عريضة بين الجمهور العربي.

وشهد عام 1947 أول تعارف بين «شادية» والجمهور من خلال دور ثانوي في فيلم «أزهار وأشواك»، وشاركت في نفس العام في فيلم «العقل في إجازة» مع الفنان «محمد فوزي»، وأطلق عليها المخرج «حلمي رفلة» اسم «شادية» في ذلك الفيلم، حيث أدهشت الجميع بأدائها المتميز.

تزوجت الفنانة شادية في بداية حياتها من الفنان عماد حمدي، ولم يستمر زواجهما أكثر من 3 سنوات، ثم تزوجت من المهندس «عزيز فتحي» الذي انفصلت عنه أيضاً بعد 3 سنوات، وفي عام 1965 تزوجت الفنان «صلاح ذو الفقار» وانفصلا عام 1972.

وظلت الفنانة المصرية نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، وفي عام 1984 اختتمت مسيرتها الفنية بفيلم «لا تسألني من أنا»، كما قامت بأداء بعض الأغاني الدينية على المسرح عام 1986 في الليلة المحمدية.
 

التعليقات

علِّق