وصفوه بالإرهابي والداعشي والظلامي والرجعي ونصبوا له المشانق ... ماذا يريدون من الأستاذ الجامعي قيس سعيّد ؟

وصفوه بالإرهابي والداعشي والظلامي والرجعي ونصبوا له المشانق ... ماذا يريدون من الأستاذ الجامعي قيس سعيّد ؟


مباشرة بعد صدور النتائج الاولية للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي تضع المترشح المستقل قيس سعيد في المقدمة متفوقا بنسبة تناهز 19%، لم ينتظر أستاذ القانون الدستوري طويلا للتعرّض لحملة تشويه .
فمجمل وسائل الإعلام كانت كلها في حالة ذهول و خشيت من اعلان النكسة، أما الكرونيكارات والمنشطين فكانوا في حالة حزن الى حد الانهيار،وعاشوا صدمة كبيرة قبل الدخول على خط التشويه الهابط عبر توجيه التهم والإشاعات والمحاكمات ونصب المشانق لقيس سعيد  وتقزيمه وتحويله مرّة إلى " سلفي " يرغب في تطبيق الشريعة ومرة أخرى " داعشي وإرهابي " وفي مرات كثيرة وصفوه بالجاهل .. أما الأدهى من ذلك كله ما وقع في إحدى الإذاعات من تهكم وتهريج على اللغة العربية الفصحى وتصويرها للمشاهد كلغة " ركيكة  وقبيحة " في محاولة منهم لتمييع طريقة حديث الأستاذ قيس سعيد .
ويبدو وفق اليومين الأخيرين أن عديد الوسائل الإعلامية اصطفّت وراء المترشح الثاني نبيل القروي وبدأت حملة ممنهجة لتشويه قيس سعيد وهو ما يؤكده بيان الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري .
كل ما نتمناه أن يعود " شاهد العقل " لهؤلاء وأن يلتزموا الحياد في باقي الأيام وعدم التأثير على الناخبين وتوجيه الرأي العام لهذا الطرف أو للآخر ، فخطابهم المهترئ لن ينتج إلا ردودا عكسية .. ولعلّهم يتذكرون جيدا التجارب السابقة التي  بيّنت أن الشعب التونسي فطن وذكي وواع ويتعاطف دائما مع كل شخص يتعرّض لحملة ممنهجة ... والأمثلة كثيرة ..

التعليقات

علِّق