وسط معارضة من البكّوش ونقابات وزارة الخارجية ،السبسي يريد تعيين صديقه سفيرا في فرنسا

وسط معارضة من البكّوش ونقابات وزارة الخارجية ،السبسي يريد تعيين صديقه سفيرا في فرنسا
الحصري - سياسة
رغم التصريحات التي  أدلى بها الطيب البكوش وزير الخارجية  أمس وأكد من خلالها أنه لا توجد خلافات بين وزارته ورئاسة الجمهورية في خصوص تسيير السياسة الخارجية للبلاد ، إلا أنه يبدو أن الخلافات موجودة فعلا في بعض المسائل بين قرطاج  و " هضبة الهيلتون " .
وبالإضافة إلى الخلاف القائم في ما يخص العلاقات الديبلوماسية  مع سوريا فإن التعيينات على رأس البعثات الديبلوماسية  في الخارج  تمثّل جوهر الخلاف بين  رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية . ويبدو أن الطيب البكوش لا يتعارض مع  رغبة نقابة أعوان الخارجية الذين لا يريدون التفريط في  ما يعتبرونه مكسبا  من عهد " الترويكا " وهو أن التعيينات في السلك الديبلوماسي يجب أن تكون  من داخل هذا السلك بالأساس . ويقال في هذا الصدد أيضا إن الوزير قد يكون خضع إلى ضغوطات النقابة في هذا الموضوع . أما رئاسة الجمهورية فيبدو أنها ترى أن من حقها أن تتدخّل في التعيينات  خاصة في ما يتعلّق بتعيين سفراء في عواصم كبرى في العالم  وهذا يمثّل " القاعدة المعمول بها "  تقريبا وهي أن بعض السفارات المعيّنة يجب أن يعيّن على رأسها أشخاص  من " ذوي الثقة  المقربين من السلطة الحاكمة " .
ويبدو أن اقتراح الرئاسة تعيين فريد ممّيش سفيرا لتونس بباريس عوض محمد علي الشيحي  هو واحد من نقاط الخلاف بين الرئاسة والوزارة . وللتذكير فإن فريد ممّيش   هو عضو الهيئة الموسعة  لنداء تونس وقد كان أحد أهم مستشاري الباجي قائد السبسي عندما كلن رئيسا للحكومة في عهد فؤاد المبزّع  وهو إذن واحد من الأصدقاء المقربين جدا من رئيس الجمهورية الحالي .
 ورغم  أن له سيرة ذاتية معتبرة من ذلك أنه أستاذ فلسفة سابقا  مجاز من جامعة السوربون  وقبلها حاصل على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة باريس ... وخبرته في وزارة الشباب والرياضة  وغير ذلك يبدو أن ترشيحه لهذا المنصب لقي معارضة شديدة من قبل  النقابات .
ويبدو أن الإجابة عن هذه النقطة الخلافية لن تكون متاحة قبل اللقاء المرتقب  بين الباجي قائد السبسي والطيب البكوش .
ج.م
 
 
 

التعليقات

علِّق