أكد وزير الصحة علي مرابط، اليوم الاثنين 27 ماي 2024، بجينيف، خلال مشاركته في الدورة 60 لمجلس وزراء الصحة العرب الذي انعقد هذه السنة برئاسة العراق، على ضرورة إيلاء الوضع الصحي في فلسطين الأولوية القصوى في ظل العدوان "الهمجي" لجيش الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وخاصة منها قطاع غزة.

ودعا الوزير، وفق ما جاء في بلاغ للوزارة، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بالدخول العاجل للمساعدات الإنسانية ورفع الحصار الجائر عن الأراضي الفلسطينية مؤكدا موقف تونس الثابت المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وتنعقد الدورة 60 لمجلس وزراء الصحة العربي، ضمن أشغال الدورة 77 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة بجنيف في الفترة الممتدة من 27 ماي إلى 01 جوان 2024.

وشدد المرابط على أهمية مزيد تنسيق مواقف الدول العربية بخصوص القضايا التي ستتناولها جمعية الصحة العالمية التي ستنظر في اعتماد برنامج عمل منظمة الصحة العالمية الرابع عشر للفترة 2025-2028 والتقدم الحاصل في المفاوضات حول الآلية الدولية للوقاية من الجوائح الصحية والتأهب والاستجابة لها وتعديل اللوائح الصحية الدولية بالإضافة إلى الطوارئ الصحية الدولية خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.

واستعرض وزير الصحة، من جهة اخرى، التقدم الحاصل في ملف احتضان تونس للمركز التنسيقي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، على أن يسهم هذا الهيكل بصفة فاعلة في تكوين الإطارات الصحّية العربية في مجال الإغاثة.

وقد كان لوزير الصحة علي المرابط عدد من المحادثات مع عدد من نظرائه وزراء الصحة العرب والمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

كما شارك المرابط رفقة الوفد التونسي، في الافتتاح رفيع المستوى للدورة 77 لجمعية الصحة العالمية والذي حضره بالإضافة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كل من الرئيس الموريتاني والمستشارة الفدرالية للكنفدرالية السويسرية ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

كما تم خلال مراسم الإفتتاح عرض كلمات مسجلة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة والوزير الأول الماليزي والوزير الأول التايلندي ورئيسة المفوضية الأوروبية.

وتتناولت الدورة عددا من المسائل الهامة المتعلقة بالصحة العالمية على غرار اعتماد برنامج العمل الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية واستعراض التقدم الحاصل في المفاوضات حول الآلية الدولية الجديدة للوقاية من الجوائح الصحية والتأهب والإستجابة لها وتعديل اللوائح الصحية الدولية بالإضافة إلى الطوارئ الصحية الدولية وخاصة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.