وزير السياحة: خسائر القطاع قد تتجاوز 6 مليار دينار

وزير السياحة: خسائر القطاع قد تتجاوز 6 مليار دينار

قال وزير السياحة والصناعات التقليدية خلال محاضرة على الخط شارك فيها بالتعاون مع أحد الجامعات الخاصة أن خسائر قطاع السياحة في تونس بسبب تفشي فيروس كورونا قد تتجاوز مبلغ 6 مليار دينار من مجموع 9 مليار دينار كان بإمكان القطاع تحقيقها في ظروف عادية وفق تقديرات وزارته.
وأوضح التومي أن الازمة الحالية تعتبر غير مسبوقة في القطاع وتجاوزت بكثير ازمة 2015. وأضاف أن ازمة قطاع السياحة لا تقتصر على مهني القطاع فحسب بل تمتد لمختلف القطاعات المتداخلة مثل الفلاحة والصناعات الغذائية والعديد من المهن والتجارة والصناعات التقليدية والنقل بكل اصنافه.
هذا وكشف التومي أن الوزارة بدأت في الاستعداد لإعادة فتح القطاع تدريجيا وفق ما يقتضيه الوضع الصحي العام والظروف الإقليمية والعالمية كاشفا عن الانتهاء من اعداد البروتوكول الصحي الذي سيتعين اعتماده من طرف مؤسسات القطاع إلى جانب تحديد وتفعيل القرارات التي ستتخذها الحكومة لمساعدة المؤسسات السياحية لتجاوز تداعيات الازمة ومعاودة النشاط في ظروف عادية موضحا ان القطاع السياحي كان في مقدمة القطاعات التي ساعدت الدولة في حربها ضد جائحة كورونا مفيدا ان أصحاب النزل وضعوا على ذمة وزارة الصحة أكثر من 11 الف سرير لإنجاز عملية الحجر الصحي الاجباري.
في سياق آخر قال وزير السياحة أن الازمة رغم تداعياتها السلبية مكنت تونس من تحقيق نجاح باهر على المستوى الصحي اكتسبت به سمعة طيبة خصوصا على مستوى المصداقية وهو مكسب تسعى الوزارة إلى المحافظة عليه داعيا إلى عدم التسرع في استئناف العمل في القطاع السياحي على غرار ما قامت به بعض الدول التي وجدت نفسها مضطرة إلى التراجع وعلى اعتبار أن القطاع السياحي يأتي كتتويج للنجاح في إعادة تنشيط بقية القطاعات.
ويشار أن الأيام الأخيرة تشهد بعض التململ في القطاع السياحي مثلما عبرت عنه الجامعة التونسية للنزال ونسجت على منوالها جامعة وكالات الاسفار على خلفية عدم وضوح الرؤية في خصوص استئناف أنشطتها مطالبين الحكومة بضبط تاريخ محدد لاستئناف النشاط والتسريع بتطبيق الإجراءات الحكومية لمساعدة القطاع على الوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بدفع اجول العملين في القطاع.
وكانت الحكومة قد أقرت منذ أيام تخصيص ضمان بـ 500 مليون دينار لتمكين مهني قطاع السياحة من الحصول على قروض ميسرة لمجابهة تداعيات جائحة كورونا. لكن لم يقع لغاية اليوم 19 ماي 2020 تفعيل وتطبيق هذه الإجراءات مثلما كشف عنه خالد الفراتي رئيس الجامعة التونسية خلال حديث إذاعي.
ناجح بن عافية

التعليقات

علِّق