تولت السيّدة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، ظهر اليوم بحضور السيد خليفة السبوعي المدير العام للبنك التونسي للتضامن، تسليم دفعة جديدة من إشعارات الموافقة على تمويل المشاريع النسائيّة الصغرى في إطار تنفيذ البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار "رائدات".

وأكدت الوزيرة أن العدد الإجمالي للمشاريع النسائيّة المموّلة في إطار برنامج "رائدات" بلغ 1540 مشروعا بقيمة تفوق 16 مليون دينار، مؤكدة أن برنامج رائدات يحظى بإقبال واسع من قبل الراغبات في بعث المشاريع حيث بلغ عدد مطالب التمويل الواردة على منصّة رائدات ما يزيد عن 8600 ملف تمويل.

وأضافت الوزيرة أن برنامج" رائدات" أصبح من أهم الآليات الوطنيّة في التخفيض من نسبة بطالة النساء والفتيات وأنه بصدد تحقيق هذا الهدف في الواقع الملموس.

وبيّنت أن هذه الدفعة الجديدة من القروض مسندة من قبل البنك التونسيّ للتضامن لتمويل إحداث 82 مشروعا نسائيّا بقيمة إجمالية تناهز 2 مليون دينار وتتراوح بين 10 و50 ألف دينار، ملاحظة أنّ موافقات التمويل تشمل باعثات مشاريع نسائية من 15 ولاية بالجمهوريّة وستوفّر ما لا يقلّ عن 249 موطن شغل مباشر في المجالات المتّصلة بالمهن الصغرى والخدمات والفلاحة إلى جانب تمويل إحدى المؤسسات الناشئة.

وأشارت الوزيرة أنّ باعثات هذه الدفعة تتوزعن حسب المستوى التعليمي بين نسبة 44% من خريجات التعليم العالي و56% من المتحصلات على إثبات كفاءة مهنية أو تكوين مختص، مؤكّدة أنّ الفئة العمريّة من المستفيدات (18 -35 سنة) تعدّ الأكثر تمثيلا في المشاريع التي تمت الموافقة على تمويلها بنسبة 57.3 % تليها الفئة العمرية (36 – 45 سنة) بنسبة تقدر بـ 29.3 % في حين لا تمثّل الفئة العمرية (46 – 59 سنة) سوى بـ13.4 % من جملة المستفيدات.

من جهته، أكّد السيد خليفة السبوعي، خلال هذا الموكب، أنّه منذ إطلاق برنامج "رائدات" يعمل البنك والوزارة في تنفيذ مكونات البرنامج بشكل حثيث وبخطوات ثابتة من خلال اللجان المشتركة التي تعمل على دراسة الملفات وتمّ إلى حدّ الآن تسليم دفعات هامّة من المشاريع النسائيّة بهدف تحسين الوضعية الاقتصادية للنساء والفتيات صاحبات الشهائد وأيضا المتحصّلات على تكوين مختصّ.

كما تم خلال هذا اللقاء الاستماع لعدد من النساء اللاتي قدّمن بسطة حول أفكار مشاريعهنّ المستقبليّة ومبادرتهنّ الاقتصادية في مجالات إنتاج مشتقّات الحليب وصناعة المجوهرات ومدارس التكوين وصناعات أثاث الديكور والحلويّات وغيرها من الأنشطة الواعدة.