وزيرة الأسرة تعطي إشارة انطلاق حملة تحسيسيّة واسعة حول أهميّة الرضاعة الطبيعيّة

وزيرة الأسرة تعطي إشارة انطلاق حملة تحسيسيّة واسعة حول أهميّة الرضاعة الطبيعيّة

 

بالتزامن مع اختتام شهر أكتوبر الوردي لمرضى سرطان الثدي، أعطت الدكتورة آمال بلحاج موسى، ووزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ، صباح اليوم الاثنين 31 أكتوبر 2022 بمقرّ الوزارة، إشارة انطلاق حملة تحسيسيّة واسعة تنظمها الوزارة على مدى الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعيّة من 01 إلى 07 نوفمبر 2022 بالشراكة مع جمعية "حنان" للنهوض بالرضاعة الطبيعيّة، مبيّنة أن نسبة الرضاعة الطبيعية للأطفال في سنّ الستّ أشهر ضعيفة ولا تتجاوز 13.5 بالمائة في تونس مقابل 44 بالمائة كمعدّل عالميّ.

وأكّدت، خلال اليوم الدراسيّ المنتظم بالمناسبة حول "الرضاعة الطبيعيّة، وقاية للأمّ والطّفل معًا"، على أهميّة مضاعفة الجهود لمزيد التحسيس بفوائد الرّضاعة الطبيعيّة وأثرها الإيجابيّ على الأم وعلى الوليد ودورها في التخفيف من خطر الإصابة بسرطان الثّدي، مشيرة إلى تنظيم المندوبيّات الجهوية لشؤون المرأة والأسرة طيلة شهر أكتوبر الجاري جملة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية بالشراكة مع الهياكل العمومية والجمعيات الجهوية والمحلية لتحسيس أكبر عدد ممكن من النساء والفتيات لا سيّما بالوسط الريفي وبالمناطق ذات الأولويّة بضرورة التقصّي والكشف المبكّر عن سرطان الثدي، معلنة عزم الوزارة التنظيم الشهري لأيّام تحسيسية للغرض تستهدف أساسا المرأة في الوسط الريفي.

ولاحظت أن التقرير الوطني حول وضع الطفولة لسنتي 2020 و 2021 الذي أصدرته الوزارة في مارس المنقضي أكد أن 11 بالمائة من الأطفال في تونس يعانون من سوء التغذية، مبرزة ما توليه الوزارة من عناية لدعم صحة الأم والطفل ضمن مقاربة وقائية وشمولية تعمل من خلالها على تنفيذ برنامج الوالدية الإيجابية الذي تقوده الوزارة تحت شعار "لأنّي أهتمّ" ويتم من خلاله وضع برامج لتكوين المهنيين في مجال صحة الأم والطفل منذ فترة ما قبل الحمل وتحسين قدراتهم في نصح وتوجيه الأمهات والآباء وترسيخا للممارسات الجيّدة والفعّالة قصد التشجيع على الرضاعة الطبيعية، وذلك بالتنسيق مع هياكل وزارة الصحة.

وأكدت الدكتورة آمال بلحاج موسى أن دور الوزارة في هذا المجال ليس توعويّا فحسب بل يتّجه إلى تطوير التشريعات، معلنة دعم الحكومة لمشروع المرسوم الذي تقدمت به الوزارة حول "قانون الأمومة والأبوّة" والذي تمّ الاستناد لدى اعداده إلى دراسة أكتواريّة شاملة بالتعاون مع البنك الدولي، ويجري التنسيق والباحث بخصوصه مع الأطراف المهنيّة الممثّلة للقطاع الخاص حرصا على ضمان تكافؤ الفرص بين الأمهات التونسيّات المشتغلات بالقطاعين العمومي والخاص بما سيعزّز مكاسب الأم والطفل والأسرة بإطار قانونيّ مرجعيّ جديد يضمن تمتّع الطفل بالرضاعة الطبيعيّة ويتيح له الزمن المناسب لرعاية أسريّة صحيّة ومتوازنة.

من جهتها، أعربت السيدة زهراء المراكشي، رئيس جمعيّة "حنان" للنهوض بالرضاعة الطبيعيّة، عن تقديرها للعمل الشبكي والتشاركي الذي تقوده وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ لدعم مساهمة المجتمع المدني في التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية على صحّة الأم والوليد، داعية مؤسسات الإعلام لمعاضدة هذه الجهود التحسيسيّة.

ونوهت السيّدة دوريان سممباي المكلفة ببرنامج التربية الوالدية بمكتب منظمة اليونيسيف بتونس بالجهود التي تبذلها الوزارة بهدف تعزيز الوعي بأهميّة الرضاعة الطبيعيّة والطرح الاستراتيجي لهذه المسألة تحقيقا للمصلحة الفضلى للطفل وتعزيزا لآليات حمايته ووقايته من المخاطر الصحيّة التي تتهدّده.

وتولت الوزيرة رفقة رئيسة الجمعيّة إمضاء اتفاقيّة شراكة بين الجانبين في مجال تعزيز الرضاعة الطبيعية ودعم ممارستها في تونس من خلال التوعية والتثقيف بأهميتها، حيث تنصّ الاتفاقيّة على التعاون المشترك للتوعية والتثقيف بأهمية الرضاعة الطبيعيّة، والتكوين والتدريب لفائدة الفئات ذات العلاقة لتنمية قدراتهن في مجال النهوض بالرضاعة الطبيعية، إلى جانب العمل على تطوير التشريع ومناصرة مشاريع القوانين ذات العلاقة بصحة الأم والطفل.

كما ستتولّى الوزارة تنفيذ خطة اتصالية مشتركة مع منظمة اليونيسف وإنتاج ومضات تحسيسية وتوعوية حول التشجيع على الرضاعة الطبيعيّة.

وخصصت أشغال اليوم الدراسيّ لعرض نتائج الدّراسة التي أنجزتها الوزارة حول "معارف الوالدين ومواقفهم وممارساتهم (مجال الصحة/الرّضاعة الطّبيعيّة)" وذلك في إطار برنامج الوالديّة الإيجابيّة "لأني أهتم"، وتقديم مداخلات علميّة حول "دور الرّضاعة الطبيعيّة في الوقاية من سرطان الثدي" و "الجوانب النفسيّة والعاطفيّة الرضاعة الطبيعية" و "العوامل المحدّدة لضمان نجاح برامج الرضاعة الطبيعية".

 

 

 

التعليقات

علِّق