دابت عديد الوزارات في المدة الاخيرة على نشر جميع انشطتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصد اطلاع المواطنين على كل المستجدات المتعلقة بانشطة الوزير خاصة,بل ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد اذ تعداه في بعض الوزارات الى فتح باب ابداء الراي و اسداء الملاحظات حول كل ما يتعلق بالنقل والبنية التحتية والتعليم  والصحة وما شابه ذلك ,ولئن سارت الامور على احسن حال مع وزارات معنية فان الامر جاء مخالفا تماما بالنسبة الى وزارة الشؤون الدينية التي يفترض ان تكون من اول الوزارات التي تقبل النقد وابداء الراي اقتداءا بما حث عليه ديننا الحنيف من الاستماع الى الراي والراي المخالف.

وزارة الشؤون الدينية لاحظنا انها لا تعترف بمبدا الديمقراطية في ابداء الراي حتى في المسائل المتعلقة بابسط الامور ويبدو ان المشرفين على بوابة الوزارة بمواقع التواصل الاجتماعي يبذلون ما في وسعهم حتى لا تصل ايةملحوظة حول  لنشاط الوزير و الوزارة ككل حتى وان تعلق الامر بالحج, ففي الفترة الاخيرة رفعت الوزارة شعار التعليق ممنوع على نشاط الوزير والوزارة مهما كان الموضوع بدليل انها اقصت كل من ابدى رايه في الخدمات المقدمة لحجيجنا من طرف البعثة التونسية للحج و خاصة في ما يتعلق بالملاحظات الداعية الى تطوير الخدمات, فهل ان وزارتنا الموقرة على قناعة بان الاصلاح لا ياتي الا بالانتقاد البناء و ابداء الملاحظات و هل انها بهذا الصنيع المتمثل في اقصاء اصحاب الراي المخالف  ترغب في تطوير خدماتها؟.... على كل نرجو ان يكون هذا المنع للمواطنين من اداء رايهم في خدمات الوزارة هو اجتهاد مغلوط من قلة قليلة من المشرفين على موقع الوزارة  الذين يرغبون في ارضاء الوزير وحجب النقائص عنه والا يكون وزير الشؤون الدينية نفسه هو من يقف وراء الحث على هذا المنع لانه في مثل هذه الحالة  لا نقدر سوى رفع شعار يا خيبة المسعى.

فوزي