ورشة عمل حول المياه بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى
بمناسبة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي انعقدت اليوم بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى ورشة عمل تحت شعار "المياه هى الحياة، المياه هى الغذاء " وذلك بالتعاون مع مكتب تونس لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
فى معرض كلمته الافتتاحية أكد السيد وزير الفلاحة على التأثير السلبى للمتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج فى تونس مما أدى إلى تراجع صابة الحبوب هذه السنة إلى حدود 0.3 مليون طن في حين أن معدل صابة الحبوب في تونس يتراوح بين 1.2 و 1.5 مليون طن سنويا، مضيفا أن القادم سيكون أسوء مما استوجب اتخاذ إجراءات استباقية حيث ان الأولوية المطلقة للوزارة مستقبلا ستتجه نحو توفير مياه الشرب عبر تقنية تحلية مياه البحر كما انه سيتم ايضا التعويل مستقبلا على المياه المستعملة المعالجة فيما يتعلق بالقطاع الفلاحى لما توفره من موارد مائية تتراوح بين 300 إلى 350 مليون متر مكعب سيتم توجيهها إلى المناطق الأكثر جفاف.
تلت كلمة الوزير مداخلة قيمة من قبل السيد "أحمد بوقشة" عن منظمة الفاو حيث تم التذكير فيها بالوظائف الاساسية للمنظمة منها الاعلامى، والتحسيسى، والاستشارى والاسناد الفنى كما تم استعراض مختلف نتائج برامج المنظمة بتونس فى علاقة بالموارد المائية.
من جانبه بيّن السيد "رفيق العيني" مدير بديوان وزير الفلاحة أن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة في ما يخص الموارد المائية والانتاج الفلاحي بتونس تنبني على 43 مشروعا يتضمن 1200 إجراء.
أبرز العينى أن من أهم الإجراءات هي التقليص من حجم المياه الموجهة للإنتاج الفلاحي من 80% إلى 70% وتوجيه 30% المتبقية إلى مياه الشرب ومجالي الصناعة والسياحة.
كما تتضمن الاستراتيجية منظومات جلب المياه وتوزيعها عبر الترفيع من مردوديتها من 67% إلى 85% عبر إعادة هيكلة حوالي 1300 كم من البنية التحتية لتوزيع مياه الشرب ومنظومة الري سنويا. كما تضم مواصلة بناء 31 سد تلي بالاضافة الى سدود سفلية تحت الارض لمنع التبخر وتعرية 8 سدود آخرين .
وشدد العيني أن تكلفة الإجراءات تبلغ حوالي 70 مليار دينار اي 2.7 مليار دينار سنويا وأن الوزارة تعمل حاليا على خارطة طريق لتعبئة موارد مالية من الشركاء والمانحين الدوليين.
فى الختام، يتوجب التنويه بالتنظيم الجيد لفعاليات هذه الورشة من حيث الاستعداد اللوجستي وادارة المداخلات والنقاش وحسن استقبال الضيوف .
محجوب لطفى بلهادى
التعليقات
علِّق