والي بن عروس يقرّر إخلاء مبيت غير مرخّص فيه يأوي أطفالا يدرسون بمدرسة قرآنية

والي بن عروس يقرّر إخلاء مبيت غير مرخّص فيه يأوي أطفالا يدرسون بمدرسة قرآنية

إتخذ والي بن عروس عبد اللّطيف الميساوي أمس الإثنين، 4 فيفري 2019، قرارا يقضي بإخلاء مبيت غير مرخّص فيه، ولا تتوفر فيه شروط حفظ الصّحة، و يقيم فيه أطفال قصّر دون أوليائهم يرتادون مدرسة قرآنية بجهة فوشانة.

و أوضح الميساوي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّه "تمّ على إثر ورود معلومات تفيد بوجود مدرسة قرآنية تأوي قصرا بجهة فوشانة، تكوين فريق مشترك يضمّ ممثّلين عن كلّ الإدارات المتدخّلة يوم 22 جانفي المنقضي للقيام بزيارة فجئية و معاينة حالة المدرسة، وقد تأكّد وجود 15 تلميذا أعمارهم دون 18 عاما منهم 9 أعمارهم بين 14 و16 سنة يرتادون المدرسة ويقيمون بمبيت ملاصق لها".

وأضاف أنّه "حسب المعاينات الأوليّة، وبعد ثبوت وجود مبيت ملاصق للمدرسة القرانية، يقيم فيه بعض الأطفال القصر من الدارسين بالمدرسة في غياب أوليائهم، تمّ فتح بحث أولي من قبل الجهات الأمنية و مندوب حماية الطّفولة بعد استشارة النّيابة العمومية وقاضي الأسرة حيث تعهدا بالموضوع".

ووفقا للأبحاث الأولية، وبعد دعوة صاحب المدرسة للاستفسار وتقديم الإيضاحات للجهات المعنية، نفى بأن يكون المبيت تابعا للمدرسة القرآنية التي يشرف عليها، وأكد انه لا تربطه بالمبيت اية صلة قانونية، وانما تعود ملكيته والاشراف عليه لشخص أخر.

ومن جهته، أفاد صاحب المبيت، أنّه أقام المبيت في أول الأمر من أجل إستغلاله بصفة قانونية، إلّا أنّه لم يتمكّن من الحصول على التّراخيص اللّازمة فقام بكرائه لأولياء الأطفال الدارسين بالمدرسة القرانية.

وتمّ الاتصال بأولياء الأطفال لتسلم أبنائهم، في إنتظار القيام بالإجراءات الخاصة في شأنهم، سواء بالنّظر في إعادة إدماج الأطفال ممن هم دون سنّ الـ 16، في مسالك التّعليم أو بالنّظر في المسالك التّكوينية و التّربوية لهم و لغيرهم من الأطفال والنّظر في الحلول الممكنة في وضعياتهم الاجتماعية.
وفيما يتعلّق بوضعية المدرسة، من المنتظر أن تعقد جلسة في الغرض اليوم الثّلاثاء تضمّ مختلف الإدارات المتدخلة لاتخاذ قرار بشأنها والبتّ في وضعيتها وفقا للتّقارير المقدّمة في الغرض.
يشار إلى أنّه تمّ تقديم طلب لإيقاف نشاط الجمعية المشرفة على المدرسة في وقت سابق لدى المحكمة الابتدائية بتونس.

التعليقات

علِّق