هيبة الدولة تحت أقدام " الباندية " في منزل بوزيان !

هيبة الدولة تحت أقدام " الباندية " في منزل بوزيان !

تشهد مدينة منزل بوزيان منذ الثلاثاء حالة كرّ وفرّ بين قوات الأمن وعدد من المعتصمين الرافضين لمرور قطارات الفسفاط ، وقد تمركزت قوات خاصة  لفرض مرور قطارات نقل الفسفاط لكن دون جدوى حيث عاد المعتصمون مساء الأربعاء 8 ماي 2019 لينصبوا خيمتهم على مستوى الخط الحديدي رقم 13، وبالتالي إيقاف مرور القطارات مما أجبر الوحدات الأمنية على الإنسحاب بصفة كلية .
ويرى كثيرون أن تحركات المعتصمين في منزل بوزيان وإقدامهم على منع مرور قطارات الفسفاط دون سواها  ليست عفوية وغير بريئة ،وهي جريمة ضد الدولة  لا يجب السكوت عنها أو التعامل معها بخنوع .
فمن غير المقبول تواصل العبث بالثروات الوطنية واستسهال تعطيل الانتاج وسط صمت مريب من كافة مكونات المجتمع المدني وأحزاب سياسية بالجهة وهو ما يعزّز الشكوك حول حصول المعتصمين على الدعم من بعض الاطراف لتنفيذ مخططها الرامي الى تعطيل مرور الفسفاط وإضعاف الدولة وتعجيزها لضرب بعض الخصوم السياسية .
الشيئ الثاني الذي يعزز هذه الفرضية هو تركيز المعتصمين على إيقاف القطارات التي تحمل الفسفاط دون غيرها ، مع ترك الشاحنات تمرّ بكل سهولة وهي محملة بأطنان من الفسفاط ، وهذا يقيم الحجة على أن الإعتصام ليس مجرد حراك اجتماعي أو نقابي  ، وإنما لخدمة بعض الأطراف ، سيما وأن نقل الفسفاط عبر الشاحنات يتكلف 5 أضعاف ثمن نقله عبر القطارات ، وهنا تتعزز فرضية أن تكون بارونات الشاحنات تقف وراء اعتصام بعض المرتزقة في منزل بوزيان حتى يكون نقل الفسفاط حكرا عليهم دون غيرهم .
وختاما ، ووسط كل تلك الفوضى أطلق نشطاء صيحة فزع وطالبوا الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء " البلطجية " وتطبيق القانون عليهم ، مع مطالبة بقية مكونات المجتمع المدني بتوضيح مواقفها من تعطيل مرور الفسفاط سواء بالوقوف مع الدولة أو الوقوف مع الفوضى .

 

التعليقات

علِّق