تحدّث وسائل إعلام عديدة مؤخّرا ونقلت عن " هيئة التحقيق البريطانية " أنها كانت قد حذرت  من احتمال "  وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بسبب سوء الرعاية الصحية والمعاملة الوحشية وغير الإنسانية التي يتعرض لها." حسب النص الحرفي الذي ورد سابقا عن هذه الهيئة .  وبالتوازي مع هذا التحذير الذي " تنبّأ " بهذه النهاية المأسوية على ما يبدو بناء على معطيات ومعلومات واستنتاجات جمعتها الهيئة من عدة أطراف خاصة في ما يتعلّق بظروف إقامة المرحوم محمد مرسي والمعاملة التي كان يتعرّض لها في سجنه  كانت  أسرة الرئيس المصري سابقا  محمد مرسي  قد حمّلت  الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وأركان نظامه المسؤولية في الحفاظ على  حياته.
وبالتأكيد لم تأخذ تلك التحذيرات على محمل الجدّ إذ توفّي الرئيس المصري سابقا  محمد مرسي " إثر إصابته بنوبة قلبية حادة خلال جلسة محاكمته  " حسب الرواية الرسمية التي أوردها الإعلام الرسمي المصري الذي يعرف العالم كلّه أنه موال لنظام العسكر الذي يحكم مصر موالاة عمياء وبالتالي تصبح حكاية  موت مرسي بهذه الطريقة مشكوكا في أمرها حتى لو كانت  صحيحة .
وللتذكير فإن الرئيس المصري المتوفى محمد مرسي هو الرئيس الوحيد في تاريخ مصر الذي يصل إلى منصب الرئيس عبر  الانتخابات . وقد كان وصوله أيضا نوعا من " كسر العادة " في مصر التي لم تعرف في تاريخها المعاصر حكّاما من غير العسكر.
وللتذكير أيضا فقد أطاح  العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي  سنة 2013 بالريس مرسي الذي تم إيقافه وسجنه بتهم عديدة منها " التخابر مع حركة حماس الإسلامية " الفلسطينية  بعد عام من توليه منصب  الرئيس المنتخب.
وللأسف الشديد فإن الكثير من البلدان العربية التي تدور في الفلك الأمريكي انقلبت على الرئيس المنتخب بعد أن استقبله بعضها أو اعترف به رسميا . وأصبحت هذه البلاد تتهمه بمساندة الإرهاب وغير ذلك من التهم التي تخرج كلّها من " المصنع " الأمريكي أو الإسرائيلي لكيل التهم لكل من يخالفهم أو يناصبهم العداء .
جمال المالكي