أيام قليلة تفصلنا عن موعد نهائي كأس تونس المقرّر يوم الأحد القادم 27 سبتمبر 2020 بملعب مصطفى جنات بالمنستير ، وهي سابقة أولى في تاريخ نهائيات الكأس حيث انحصر التنافس فيها منذ الإستقلال إلى اليوم  في ملاعب العاصمة وهي الشاذلي زويتن والملعب الأولمبي بالمنزه والملعب الأولمبي برادس .

وتشير مصادر مقربة من قصر قرطاج بأن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد لا يحضر نهائي كأس تونس ، ويبدو أن الموضوع له علاقة - وفق ذات المصدر -  بتغيير تسمية الحدث الكروي من " كأس رئيس الجمهورية " إلى " كأس الحبيب بورقيبة " دون أن يتم استشارة رئاسة الجمهورية وهو ما اعتبرته " تسييسا " لهذه المناسبة الرياضية الهامة واقحاما للرياضة في السياسة .

ويبدو أيضا وفق مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية أنّ تغيير مكان النهائي من العاصمة إلى ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير تم دون التنسيق منذ فترة مع رئاسة الجمهورية وتم وضعها أمام الأمر المقضي ، الأمر الذي رآه بعض العالمين بخفايا كواليس قصر قرطاج إقصاء أو " تغييبا " للرئيس عن النهائي ، وهو ما يرجّح أن الرئيس قيس سعيّد قد يقرّر عدم حضور النهائي .

غير أن المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر مقربة من القصر الرئاسي نفتها بشدة الجامعة التونسية لكرة القدم ، حيث أكد لنا أحد أعضاء المكتب الجامعي  بأن كل تفاصيل وتحضيرات النهائي تتم بين جامعة كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة ورئاسة الجمهورية .

وقال محدثنا أن الجامعة بصدد التنسيق حاليا مع الرئاسة حول المسائل اللوجستية للنهائي ، نافيا بأن تكون الجامعة " همّشت " أو تجاهلت التنسيق مع قصر قرطاج .

وبين التسريبات القادمة من قصر قرطاج وموقف الجامعة التونسية لكرة القدم ، يبقى السؤال مطروحا : هل سيغيب رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن النهائي أم أنه سينسج على منوال سابقيه ويدوّن اسمه ضمن الرؤساء الذين سلموا الميدايات وكأس تونس للفائزين بهذه المسابقة ؟

ش.ش