هل يستقيل وزير الرياضة ويرفع الراية البيضاء أمام قوّة الفساد واستفحاله في البلاد ؟

هل يستقيل وزير الرياضة ويرفع الراية البيضاء  أمام قوّة الفساد واستفحاله  في البلاد ؟

يبدو أن  الأمور ليست على ما يرام لدى وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني  كمال دقيش . فقد أمضى منذ بضعة أيام على قرار يقضي بتأجيل التظاهرات الرياضية بما فيها بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم . لكن و " بقدرة قادر " جرت يوم أمس الجولة الأولى من هذه البطولة إضافة إلى الجولة الأولى من البطولة المصغّرة التي ستفضي مبدئيا إلى التحاق فريق من الفرق الأربعة المتبارية بالرابطة الأولى لتعويض هلال الشابة  تنفيذا لتلك الحكاية التي  نعرفها جميعا .

ويبدو من خلال ما يحدث في الكواليس أن الأمور أو قوة القرارات قد تكون أفلتت من يدي وزير الرياضة وأن هناك ضغوطات كبيرة مورست عليه وعلى اللجنة العلمية التي تقرر مبدئيا كل ما هو متعلّق بالحالة الصحية في البلاد ومنها القرارات التي تم الإعلان عنها يوم أمس على غرار تواصل منع الجولان وتوقيت عمل المقاهي وغير ذلك من قرارات . وتفيد " الكواليس " أيضا بأن بعض الأطراف النافذة قد تكون تحدّت قرار الوزير وعملت على " تكسيره " ويبدو أنها نجحت في مسعاها بدليل أن البطولة استؤنفت " رغم إرادة الوزير " ورغم ما يفرضه الوضع الصحي في البلاد ورغم ما تأخذه اللجنة العلمية من قرارات بناء على حقيقة الوضع على الميدان .

ويرى البعض أن استقواء هذه الأطراف النافذة قد يكون مقدّمة لدفع الوزير إلى الاستقالة ليس بسبب عودة البطولة مثلا وإنما لأنه " تجرّأ " واقترب من فتح ملفات الفساد التي تنخر الميدان الرياضي علما بأن كافة الوزراء الذين حاولوا محاربة الفساد في الرياضة والوقوف أمام صولات الإمبراطور وديع الجريء انتهى بها المطاف إلى خارج الوزارة .

ويبقى السؤال الذي لا بدّ منه : هل سيصمت الوزير على مضض على هذه التجاوزات وهذه الضغوطات في انتظار أن يستردّ الأنفاس فيواصل حربه على الفساد أم سيرمي المنديل أمام قوّة الفساد واستفحاله في البلاد ؟.

ج - م

التعليقات

علِّق